تعد الطيور من بين الأنواع الأكثر وضوحا على الأرض، مما يتيح لنا الفرصة لمراقبة عادات التغذية عن كثب، والتي تصنف أحيانا من بين أغرب الأنواع وأكثرها إزعاجا بين الحيوانات، وسننظر هنا في تقنيات تغذية أنواع الطيور الشاذة وأساليب الصيد التي قد تصدمنا، وفي بعض الحالات ترعبنا، ونستكشف انحرافات الطيور بما في ذلك الببغاوات القاتلة، وأبو مقص الأسود الغريب حقا، والبوم الروسي الذي يأكل الأسماك.
1- مالك الحزين الأسود من أنواع الطيور:
طيور مالك الحزين من أنواع الطيور التي تصاد متخفية، حيث يقومون عادة بدوريات في المياه الضحلة من المستنقعات الساحلية، ويتقدمون ببطء لوضع سمكة كبيرة بشكل مدهش ضمن نطاق الطعن، ومع ذلك، فإن مالك الحزين الأسود في الأراضي الرطبة بوسط إفريقيا قد تنازل عن المطاردة لصالح دعوة قاتلة، وينشر مالك الحزين أجنحته في دائرة تخلق صورة مظللة ربما تشبه نخلة القصب فوق مياه الإستحمام بأشعة الشمس، وتبحث أسماك التترا والأسماك الصغيرة الأخرى عما يعتقدون أنه مكان رائع وآمن للراحة، ولكنه سيكون الأخير، وعندما تستقر السمكة تنخفض مظلة مالك الحزين التي تقذف السمكة، ويقيم المالك الحزين الأسود نفسه في عدة مواقع مختلفة على مدار اليوم.
2- أبو مقص الأسود من أنواع الطيور:
تتعلق بالنوارس وخطاف البحر، ولكنها تشبه الطوقان، وإن طيور أبو مقص الأسود المذهلة التي تشبه النورس هي من أنواع الطيور الوحيدة التي لديها منقار يمتلك الفك المنخفض أكبر من الفك العلوي، ويمتد الفك الغريب لما يصل إلى ثلاث بوصات إلى ما بعد الفك العلوي، ويسمح لأبو مقص بمتابعة تقنية تغذية أكثر غرابة، وتحلق طيور أبو مقص بسرعة تزيد عن 40 كيلومترا في الساعة.
وتقوم بسحب فكها السفلي المحفور في الماء، وتغلقه وتنقض صعودا كلما صادفت سمكة صغيرة، وغالبا ما تصطاد في أزواج، ويجب عليهم المناورة باستمرار لتجنب العقبات في الماء، والخطر موجود وفي بعض الأحيان، قد يصطدم المنقار المنخفض بالأخشاب الطافية والمغمورة مما يؤدي إلى إصابة خطيرة.
3- ببغاء جزيرة من أنواع الطيور:
من بين جميع أنواع الطيور من الببغاوات التي يمكن أن تكون مرتبطة حقا بالقرصنة ببغاء جزيرة أنتيباس قد يكون الأكثر ملاءمة، وهو مستوطن في جزر أنتيبودز النيوزيلندية، ويبدو أن الببغاء البالغ طوله 12 بوصة من أنواع الطيور الأليفة الذي يشبه الببغاء الأخضر الجوهري، ولكن هذا اللص الحقيقي يخفي سرا وراء واجهته الطبيعية، وفي الأرخبيل عش غراي في جحور محفورة على طول الخط الساحلي.
وعند البحث في الساحل تحفر الببغاوات جحور الأقارب من طيور القص و طيور القطرس وتشرع في قتلهم بمنقار الببغاء المربوط بحدة قبل التهامها، ويقدم الببغاء الأخضر صورة متناقضة كحيوان مفترس، ولكنه أيضا نابش للحوم، وسوف يتغذى على أي طيور بحرية ميتة يجدها على طول الشاطئ، والببغاء حقيقي، ولا يزال الطائر يأكل الفواكه والبذور.
4- بومة السمك البنية من أنواع الطيور:
عندما نفكر في بومة نتخيل على الفور حيوانا مفترسا سريا يسكن الغابة ليلا ويخرج من الظلام لاصطياد الأرانب والظربان والفئران، ومع ذلك، تنقض البومة السمكية تحت جنح الظلام للصيد في المياه، مستهدفة فريسة الأسماك في الأراضي الرطبة والأنهار الحرجية، ويبلغ طول جناحيها ستة أقدام ووزنها أكثر من 10 أرطال، وهي أكبر بومة في العالم.
وهي مجهزة خصيصا لاصطياد الأسماك من خلال الأشواك البارزة من وسادات قدمها، وسرعان ما تغرز الأشواك في الأسماك بينما تنقلب البومة المعزولة جيدا وترفع فريستها من الماء، ولسوء الحظ، فإن الإزالة غير الضرورية للأشجار على طول ضفاف الأنهار تؤدي إلى تدهور موائل بومة السمك وإزالة مواقع الجثث الحيوية، مما يهدد هذه الحيوانات المفترسة النادرة.
5- النسر الذهبي من أنواع الطيور:
الملك الحقيقي لكل أنواع الطيور، فالنسور الذهبية تظهر على العديد من الشعارات الوطنية، وتحتل دورا بيئيا في عالم الطيور يعادل دور الأسد، ويبلغ طول جناحيها 9 أقدام، وتتراوح مساحتها بين 15 و 20 رطلا عبر منطقة نصف الكرة الشمالي بأكملها، حيث تسكن الجبال وسفوح التلال، وقد تستغرق مساحة تصل إلى 60 كيلومترا مربعا، وتأخذ معظم الطيور الجارحة فريسة أصغر من نفسها مثل الأرانب والبط.
وتجمع النسور الذهبية بين قوتها الرائعة وحجمها وخفة حركتها لإسقاط فريسة الثدييات الكبيرة، وتغوص النسور الذهبية الجارحة على سفح الجبل، وتمد مخالبها الضخمة لتصطاد خروفا جبليا أو وعلا، وتحمله لفترة قصيرة قبل أن تقذفه من على منحدر لقتله، وعندما لا تكون المنحدرات متاحة، فقد تنزل النسور إلى الغابة ويضغطون ببساطة على الغزلان حتى الموت، ومع ذلك، فإن التهديدات التي تتعرض لها الماشية ضئيلة.
6- الغراب الياباني المقنع من أنواع الطيور:
بعض أنواع الطيور لديها إستراتيجيات غريبة للبحث عن الطعام والتي لا تنتج عن تكيف معين، بل تنتج عن ذكاءها المذهل وقدرتها على التكيف مع الوجود البشري في العالم، ومن بين هذه الأنواع المحظوظة، واجه الغراب الياباني المقنع صعوبة كبيرة في التغذية على جوز شجرة الزينة التي لها قشرة صلبة، ولكنها تفتقر إلى الوزن الكافي لاختراق الهواء المتساقط.
وأتت الغرابيات الذكية إلى الحل المبتكر المتمثل في انتظار الضوء الأحمر، ثم المشي في ممر المشاة لوضع الجوز في مسار إطارات السيارة، وعندما تتدحرج السيارات إلى الأمام يتم سحق الجوز مما يسمح للغربان باستعادة وجبتها عندما يتحول الضوء إلى اللون الأحمر مرة أخرى، وإن مقدار التفكير لا يصدق، ويستمر في الإشارة إلى أن الغربان وليس الببغاوات قد تكون في الواقع الأذكى بين جميع أنواع الطيور.
7- صقر الخفاش من أنواع الطيور:
في المكسيك وأمريكا الوسطى، يبدو أن كهوف الحجر الجيري التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ تصب سحبا من الدخان الأسود كل مساء، وتظهر أسراب ضخمة من الخفافيش المكسيكية حرة الذيل لاصطياد براجيش الغابة، وصقر الخفاش هو طائر جارح صغير ولكنه شرس تخلى عن الدعامة الأساسية الصقور النموذجية للطيور الصغيرة.
وبدلا من ذلك، يركز على الثدييات المجنحة مع الرؤية الليلية المعدلة خصيصا، ويمزق الصقر قطعان الخفافيش، ويخطف واحدا من الجناح في كل ممر تغذية ويحمله إلى جثم، حيث يتم تقطيعه بعناية، وعندما يكون هناك نقص في الخفافيش قد يصطاد الصقر أيضا الحشرات والعصافير، ومن المثير للإهتمام إن الصقور محصنة ضد خطر الإصابة بداء الكلب.
8- نورس العاج من أنواع الطيور:
تعرف النوارس بأنها ذبابات السرطانات الميتة والأسماك الشاطئية وبلح البحر المنفصل الذي يغسل على الشاطئ، ولكن نوعا واحدا يأخذ القمامة إلى أقصى الحدود المنطقية، ويسكن نورس العاج المناطق الشمالية البعيدة من القطب الشمالي الكندي والروسي، ويقوم بدوريات في الصفائح الجليدية المتجمدة في أرض شمس منتصف الليل، وأثناء الشتاء قمر الظهيرة.
ونظرا لعدم وجود أي مصدر موثوق للغذاء الطبيعي، فإن الطيور المكافئة لخنفساء الروث تتغذى على فضلات الفقمة والثعلب، وحتى بعد ولادة الثدييات، ويوفر هذا النظام الغذائي الغريب البروتينات التي تشتد الحاجة إليها لأنواع الطيور البحرية الصغيرة الجميلة بشكل متناقض، والتي أصبحت مهددة بالإنقراض من قبل الحيوانات المفترسة، وتخفف عصارة المعدة القوية لدى النورس من مخاطر التلوث البكتيري والطفيلي الذي قد يؤذي معظم الطيور.
9- صائد المحار الأوراسي من أنواع الطيور:
يستخدم معظم أعضاء صائد المحار الأوراسي اجزاءهم الحادة في الرمل بحثا عن الجمبري والقواقع وديدان الطين، وهو من أنواع الطيور الساحلية يتكيف بشكل غريب يتخذ نهجا مختلفا تماما للبحث عن الطعام، ويمتلك منقارا أحمر حادا وصلبا، وهو أكثر الأنواع عدوانية، ويجوب الشواطئ الصخرية لبلح البحر والمحار، ويواصل إدخال منقاره جانبا من خلال القوقعة، مما يؤدي إلى قطع عضلات القشرة، ومن المثير للإهتمام أن مجموعات معينة من صائد المحار تبدو غير مدركة لكيفية قطع العضلات، وبدلا من ذلك، تستخدم هذه الطيور الغريبة القوة الغاشمة لتحطيم القواقع، ثم يستخدم صائد المحار منقاره الذي يشبه القش لإمتصاص الدواخل.
10- النورس الكبير أسود الظهر من أنواع الطيور:
على عكس معظم أنواع الطيور من النورس البالغ عددها 45 نوعا، فإن النورس الكبير أسود الظهر لديه تكييفات في الحجم والشراسة ومهارات المناورة التي تجعله أقرب إلى الطيور الجارحة منه إلى النورس، ويعد النورس الكبير الذي يبلغ طول جناحيه ستة أقدام أكبر أنواع النوارس في العالم، وهو الأكثر شراسة إلى حد بعيد، ويفتقر النورس الكبير الأسود إلى المخالب.
وهو يصرخ من خلال مقاتلة نفاثة مثل الغوص الحلزوني بحثا عن فريسة غير محتملة مثل البفن أو البط أو حتى النوارس الأخرى التي تم الإستيلاء عليها من قبل المنقار الضخم، ثم يبتلعها بالكامل تقريبا، وإذا تهربت الفريسة من المرور الأول، فقد يحلق الطائر البحري الداكن الهائل مثل طائرة ويعود، ولا يوجد طائر آخر لديه قوى المناورة لهذا المفترس غير المحتمل، وقلة من الطيور المفترسة عدوانية للغاية.