قائمتنا اليوم تتحدث عن الطيور التي لا تطير، فهل تساءلت كيف تبدو هذه الطيور؟ مع مرور الوقت، كان هناك العديد من الطيور التي قررت التخلي عن الطيران والبقاء على الأرض، ولسوء الحظ، كانت النتيجة انقراض العديد من هذه الأنواع، حيث أصبحت سهلة المنال للإنسان والحيوانات، أما الحيوانات التي نجت فقد فعلت ذلك لأنها كانت كبيرة جدا (مثل النعامة) أو بعيدة جدا (مثل البطريق) لتكون فريسة سهلة للحيوانات المفترسة الجديدة، وفي قائمتنا سوف نتناول مجموعة رائعة من الطيور التي لا تطير لا تزال موجودة وأقدامها عالقة على الأرض بقوة، تابعونا.
1- طيور جزيرة إنك سيبل
طيور جزيرة إنك سيبل هي أصغر طيور لا تطير، ولا تزال موجودة وتسكن فقط جزيرة إنك سيبل، وهي جزء من أرخبيل تريستان، وهذا الطائر هو الأكثر إثارة للاهتمام، وهو طائر صغير من فصيلته ولكنه بلا أجنحة، وغير قادر على الطيران، ولكن يمكنه الركض بسرعة كبيرة، ويعيش في جحر، وبيضه يكون غير معروف، ولا يهاجر هذا الطائر، ويتغذى على الحشرات والديدان، وتشير التقديرات إلى أن عدد طيور جزيرة إنك سيبل الحالية حوالي 8400 فرد، وهو على الأرجح الحد الأقصى الذي يمكن أن تتحمله الجزيرة، وهذا الطائر آمن بشكل عام من الحيوانات المفترسة في الجزيرة باستثناء طائر تريستان، الذي يفترس أحيانا فراخه.
2- طائر الغاق
تعرف أيضا باسم غاق غالاباغوس، وطيور الغاق طيور لا تطير، وهوي واحدة من الحيوانات غير العادية التي تعيش في الجزر كما طيور الغاق الوحيدة التي تعيش في جزر غالاباغوس وتوجد في جزيرتين، فرناندينا وإيزابيلا، وتتكاثر بالقرب من أبرد المياه وتعشش على نتوءات الحمم أو الألواح الخشبية، وطائر الغاق الذي لا يطير هو أكبر عضو في عائلة طائر الغاق والوحيد غير القادر على الطيران.
يبدو مشابها لأبناء عمومته إلا أن جناحيه يقارب ثلث الحجم المطلوب للطيران بما يتناسب مع جسمه، ومع عدد سكان يقدر بـ 1500 فرد فقط، ويعتبر الغاق الذي لا يطير من أندر الطيور في العالم ويتقلب سكانه بشكل كبير استجابة للتغيرات البيئية مثل الثورات البركانية، ويمكن للإناث أن تتكاثر حتى 3 مرات في السنة، لذا فإن التعافي من الكوارث البيئية يمكن أن يكون سريعا إلى حد ما.
لدى طائر الغاق عدد قليل من الحيوانات المفترسة، ففي البحر، هناك خطر من أسماك القرش بينما يكون على الأرض معرض لخطر البوم والصقور والحيوانات المفترسة مثل القطط والكلاب، ويعتبر الصيد بالشباك أيضا تهديدا لهذه الطيور، وتوصي جهود الحفظ بمنع الصيد بالشباك حول نطاق البحث عن الطيور.
3- طائر ويكا
طائر ويكا هو طائر كبير بني، وأيضا في قائمتنا طيور لا تطير، وهو مستوطن في نيوزيلندا، وحاليا، تم التعرف على أربعة أنواع فرعية من طيور ويكا، وهم ويكا الجزيرة الشمالية، والويكا الغربية، والويكا الباف، وجزيرة ستيوارت آيلاند، وسمي هذا الطائر من ضخامة صدره، بحجم الغراب تقريبا، وهو مميز باللون الأحمر الغامق الذي يلوث به الريش على الظهر وتحت الأجنحة ويبلغ طول أرجله حوالي خمس بوصات، وهي نحيلة إلى حد ما بالنسبة لحجم الجسم، والعين تتميز بلون بني فاتح، مع حلقة بيضاء حولها، ولم يتم العثور على هذه الطيور في الغابة، ولكن على جوانب الجداول، وفي أرض قاحلة.
4- طائر كاكابو
طائر آخر مستوطن في نيوزيلندا، وهو معروف أيضا باسم ببغاء البومة، وهو ببغاء كبير ويوجد في قائمتنا طيور لا تطير، وهو ليلي، ويسكن الأرض، وكان يعتقد في الأصل أن طائر كاكابو كان مرتبطا بببغاوات الأرض والببغاء الليلي في أستراليا، لكن الدراسات الحديثة دحضت هذه النظرية ويبدو أنه تطور ليحتل مكانا بيئيا تملأه عادة الثدييات والثدييات البرية الوحيدة الأصلية في نيوزيلندا هي 3 أنواع من الخفافيش.
وعلى الرغم من أن طائر كاكابو لا يمكنه الطيران، إلا أنه يمتلك أرجل قوية جدا وهو متسلق ممتاز، قادر على الصعود إلى أعلى الأشجار، وهذا الطائر مهدد بالانقراض وكان يعتقد في السبعينيات أنه انقرض بسبب الإفتراس، ويعتقد أن الأعداد قد انخفضت إلى ما يزيد قليلا عن 100 طائر فردي، وتم تنفيذ برنامج حماية لنقل الطيور المتبقية إلى جزر خالية من الحيوانات المفترسة ولكن المحاولات لم تكن ناجحة دائما حيث أن هذا الطائر لديه تنوع جيني منخفض للغاية، ونتيجة لذلك، فلديه انخفاض في الخصوبة، لذلك ركزت جهود الحفظ مؤخرا على إدارة التزاوج باستخدام التلقيح الاصطناعي.
5- بط فوكلاند البخاري
بط فوكلاند هو واحد من أنواع الطيور في قائمتنا طيور لا تطير، وهو مستوطن في جزر فوكلاند وواحد من ثلاثة من أصل أربع بطات لا تطير، وفي هذه الجزر، يوجد بطة كبيرة أو أوزه كبيرة الرأس والتي تزن أحيانا 22 رطلا، وتم تسميتها من طريقتها غير العادية في التجديف والرش على الماء، وتتميز بطة فوكلاند بأجنحتها الصغيرة والضعيفة للغاية بحيث لا تسمح بالطيران، ولكن تستطيع السباحة جزئيا والرفرفة الجزئية على سطح الماء، وتتحرك بسرعة كبيرة.
يشتهر البط بوحشيته، وعندما يتعدى طائر مجاور على أراضي طائر ذكر، ستحدث معركة شرسة ودموية ستشارك فيها أنثى الزوج أيضا، ويمكن أن تستمر المعارك لمدة تصل إلى 20 دقيقة وقد تقتل حتى أنواعا أخرى من الطيور المائية، وهو أمر غير معتاد في عالم الطيور ومع الأنواع الإقليمية الأخرى.
6- طيور تيتيكاكا جريب
تم العثور على طائر تيتيكاكا جريب حصريا على بحيرة تيتيكاكا، وهي بحيرة كبيرة وعميقة في جبال الأنديز على حدود بيرو وبوليفيا، وبحيرة أورو أورو في بوليفيا والعديد من البحيرات الصغيرة التي تتصل ببحيرة تيتيكاكا في السنوات الرطبة، ويعرف أيضا بإسم جريبي قصير الأجنحة، وعلى الرغم من أنه في قائمتنا، إلا أنه سيستخدم أجنحته لمساعدته على الجري لمسافات طويلة، كما إنه غواص ممتاز تصل سرعته إلى 3.5 كيلومتر في الساعة ومثل كل الجريبي يتغذى بشكل رئيسي على الأسماك حيث يتكون حوالي 95 ٪ من نظامه الغذائي.
تم إدراج هذا الطائر على أنه مهدد بالانقراض لأنه عانى مؤخرا من انخفاضات سريعة للغاية في عدد سكانه، وعلى عكس العديد من الطيور التي لا تطير والمهددة بسبب إدخال أنواع مفترسة كان هذا الطائر معرض في الغالب لخطر استخدام الشباك الخيشومية أحادية الخيط، والتي بدأ الصيادون استخدامها في التسعينيات والتي أغرقت الآلاف من الطيور، وتشمل التهديدات الأخرى جمع البيض، والتلوث الناجم عن حركة القوارب، والإفراط في حصاد القصب الذي يشكل موطنه الرئيسي، ويستطيع هذا الطائر التعافي بسرعة كبيرة من الخسائر السكانية الصغيرة.
7- البط البري كامبل
هي بطة ليلية لا تطير وهي مستوطنة في جزر كامبل في نيوزيلندا، وتم دفع البط البري كامبل للإنقراض في جزيرة كامبل، أكبر جزيرة في المجموعة من خلال إدخال الفئران التي جنحت من السفن النرويجية التي كانت تزور جزيرة كامبل في القرن التاسع عشر، ولم تتمكن الطيور التي لا تطير من الهروب من الحيوانات المفترسة الغازية التي أكلت صيصانها وبيضها.
كان يعتقد أن بطة كامبل قد اختفت تماما حتى عام 1975 وتم اكتشاف عدد قليل من السكان في جزيرة دنت القريبة التي ظلت خالية من الفئران، ولمنع الانقراض التام، تم أخذ 11 بطة في الأسر لأغراض التكاثر، ونظرا لأن السلوك البري للبط لم يلاحظ سابقا، كان من الصعب في البداية تحقيق التربية الأسيرة باستخدام مجموعة من التقنيات التي تم تطويرها باستخدام التجربة والخطأ.
ومنذ ذلك الحين، حدث التكاثر الأسير على مدار العام مع الذكور التي نشأت من البرية مع اقتران الإناث الأسيرة، ولإستعادة التوازن البيئي في التسعينيات، تمت إزالة الماشية والأغنام والقطط من جزيرة كامبل وفي عام 2001 في أكبر حملة للقضاء على الفئران في العالم، وتم إسقاط أكثر من 120 طنا من الطعم المسموم فوق الجزيرة مع الإعلان رسميا عن الجزيرة خالية من الفئران في عام 2003.
8- طيور الغوام
طيور غوام هي طيور لا تطير، وغوام عبارة عن إقليم تابع للولايات المتحدة، ويقع في شمال غرب المحيط الهادئ والطيور نوع من الطيور التي لا تطير، والتي كادت أن تنقرض في السبعينيات، ويعتبر هذا الطائر طائر سري وإقليمي ولكن يمكن ملاحظته، وهو يستحم أو يتغذى على طول حواف الطرق أو الحقول ويعشش على مدار السنة على الأرض، ويتطور في غياب الحيوانات المفترسة الطبيعية مثل الأفاعي والجرذان.
قدر عدد السكان بحوالي 70.000 نسمة في الستينيات من القرن الماضي، وكانت الطيور وفيرة جدا لدرجة أنه تم اصطيادها للحصول على الطعام، ومع ذلك، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، سرعان ما استعمرت الثعابين الجزيرة وبدأ عدد سكان طيور غوام في الانخفاض بسرعة مع بقية الطيور المحلية في غوام، مثل الرفراف والكاردينال، الذين لم يكن لديهم دفاعات ضد الثعابين، وفي عام 1982، بدأ عالم الحيوان بوب بيك حملة للاستيلاء على طيور الغوام لإنقاذها من الإنقراض.
9- طائر التاكاهي
كان يعتقد أنها انقرضت ولكن في الواقع تم اكتشافها مرة أخرى في وقت لاحق، وتعرف أيضا باسم الجزيرة الجنوبية تاكاهو، واعتبرت أنها انقرضت بعد أن تم جمع آخر أربع عينات معروفة من فيوردلاند، وهي منطقة جغرافية في جنوب غرب نيوزيلندا، في أواخر القرن التاسع عشر، وتم اكتشافها من قبل جيفري أوربل، وهو طبيب نيوزيلندي والذي كان متحمس للأدغال.
كان الدكتور أوربل مفتونا بالتاكاهو منذ الطفولة، وفي عام 1948 أقنع مجموعة من الأصدقاء بالانضمام إليه في رحلة إلى جبال مورشيسون للبحث عن الطائر الكبير الذي لا يطير، وفي نوفمبر نجحوا في تعقب ثلاثة طيور وتصويرها مع خبر الاكتشاف الذي أذهل عالم علم الطيور وأخذ عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم، وهذا الطائر محمي الآن في حديقة فيوردلاند الوطنية، على الرغم من أن السكان لم يتعافوا إلى المستويات التي كان يأملها.
10- طيور لورد هاو وودن
الطيور مستوطنة في جزيرة لورد هاو قبالة الساحل الأسترالي، وطيور لورد هاو وودن طيور لا تطير، وهي طيور صغيرة بنية زيتونية تعيش في الغابات شبه الاستوائية، وتتغذى على الديدان والقشريات والفواكه وأحيانا تأخذ البيض من مياه القص والطيور، وعندما اكتشف المستكشفون جزيرة لورد هاو لأول مرة في عام 1788، حددوا 15 نوعا من الطيور بما في ذلك الغابة الشائعة آنذاك ونظرا لأنهم لم يتم اصطيادها مطلقا، لم يكونوا خائفين من البشر وأصبحوا مصدرا سهلا للغذاء للبحارة الذين زاروا لاحقا، ومنذ ذلك الحين، انقرض 9 من 15 نوعا.
بحلول الثمانينيات كانت طيور اللورد هاو وودن على وشك الإنقراض مع بقاء 15 نوعا فقط من الطيور، وتم إجراء دراسة لتحديد سبب هذا الإنخفاض الكارثي في عدد السكان، وعلى الرغم من طرح عدد من الاحتمالات، مثل إدخال الفئران والبومة التسمانية المقنعة، فقد تم إرجاع الانخفاض بشكل صحيح إلى الخنازير والقطط الوحشية، واليوم يوجد حوالي 250 طائرا في الجزيرة، وهو على الأرجح الحجم الأمثل لسكان المنطقة.
11- طائر الكيوي
الكيوي هي طيور لا تطير، وتشتهر بجسمها الصغير المستدير، وريشها الذي يشبه الفراء، ووجهها المتواضع، والكيوي محبوب جدا لدرجة أنه الرمز الوطني لنيوزيلندا، وهناك خمسة أنواع من الكيوي، موطنها الأصلي نيوزيلندا، اثنان من الأنواع معرضة للخطر، وواحد مهدد بالانقراض، والآخر مهدد بالانقراض بشدة، وعلى الرغم من أن مساحات كبيرة من موطنها في الغابات محمية الآن، إلا أنها لا تزال تواجه خطر الافتراس من قبل الحيوانات آكلة اللحوم، مثل القطط.
ولقد ظل الكيوي بلا طيران لفترة طويلة لدرجة أن أجنحته الأثرية بالكاد مرئية بين ريشه الرقيق، كما أنها تضع بيضا أكبر حجما بالنسبة لحجم جسم أي طائر في العالم، وطيور الكيوي البالغة أحادية الزواج وتتزاوج مدى الحياة، وتقضي ما يصل إلى 20 عاما كزوجين مخلصين، وهذه الطيور الخجولة ليلية وتستخدم حاسة الشم القوية لتحديد موقع الفريسة في الليل، وعلى عكس أي نوع آخر من الطيور، تقع فتحات أنوفها في نهاية مناقيرها، مما يسهل عليها شم الديدان واليرقات والبذور التي تتغذى عليها.
12- طائر الشبنم
قد يبدو هذا الحيوان وكأنه نسخة من ديناصور ما قبل التاريخ يتطور إلى طائر، لكنه في الواقع نوع حديث، أنه الشبنم، هناك ثلاثة أنواع، الشبنم الجنوبى، الشبنم الشمالي، و الشبنم القزم، وكلها موطنها الأصلي غينيا الجديدة وأستراليا، وهي طيور لا تطير، وعادة ما يكونون جميعهم من السود عند البالغين، ولكن هذا يمكن أن يختلف حسب المنطقة، وتصبح الإناث أيضا أكبر حجما وأكثر ألوانا من الذكور.
طائر الشبنم هو ثاني أثقل طائر في العالم (بعد النعامة فقط) ويرتبط ارتباطا وثيقا بطائر الإيمو، ولديه مخالب على أصابع قدميه يمكن أن يصل طولها إلى أربع بوصات، و يمكنه الركض بسرعة تصل إلى 31 ميلا في الساعة، بالإضافة إلى ذلك، نظرا لأن الطائر لا يطير، فهو يتمتع بسيقان قوية جدا ومتطورة، مما يجعله قادرا على الركلات القوية، والعلبة الموجودة على رأسه مصنوعة من الكيراتين ويمكن استخدامها لتنظيف شجيرات الغابات المطيرة أو الكشف عن العمر أو الهيمنة أو المساعدة في إصدار صوت رنين، وعلى الرغم من أن طائر الشبنم لا يستطيع الطيران، إلا أنه لا يزال قويا بما يكفي لمحاربة الحيوانات المفترسة، ومع ذلك، فإن طيور الشبنم التي اعتادت على البشر هي فقط المعرضة للهجوم.
13- دجاج تسمانيا الأصلي
هذا الطائر الشبيه بالدجاج المسمى بشكل مناسب مستوطن في تسمانيا، ويعتبر طائر تسمانيا الأصلي نوعا غير عادي كطيور لا تطير، وعلى عكس العديد من الأنواع التي انقرضت أو تراجعت مع وصول البشر، فقد ازدهرت بالفعل جنبا إلى جنب مع نظيراتها الجديدة التي لا تطير أيضا ولديها تعداد سكاني مستقر وآمن، وتستفيد طيور تسمانيا من الممارسات الزراعية التي توفر مصدرا للطعام السهل، ويؤدي تطهير الأراضي العشبية الجديدة إلى فتح مناطق العشب القصير التي يحبون الرعي عليها.
يعوض هذا الطائر قلة طيرانه بالجري السريع، ولقد تم تسجيلهم بسرعة تصل إلى 31 ميلا في الساعة، ويعيش طائر تسمانيا في قطعان صغيرة مكونة من عدد قليل من الأفراد ويلتصق بأراضي نظيفة تبلغ مساحتها حوالي خمسة أفدنة، ونظرا لأن هذه الطيور تحتفظ بأراضيها الخاصة، يمكن أن تندلع المعارك على الحدود عندما يضغط المتسللون على أرض شخص آخر.
14- طيور النعامة
النعام هو أثقل وأطول طيور لا تطير في قائمتنا، ويمكنهم الركض بسرعة مذهلة تبلغ 60 ميلا في الساعة، مما يجعلهم أسرع الحيوانات على وجه الأرض، وهم ليسوا عداءين ممتازين فحسب، بل إنهم أيضا عداؤون رائعون، ويمكنهم توفير ما يصل إلى 2000 رطل لكل بوصة مربعة من قوة الركل، وهذا حيوان قوي، و النوعان الحيان هما النعامة الصومالية والنعامة الشائعة وكلاهما موطنها أفريقيا.
وأحد أهم أسباب سرعة هذه الحيوانات هو أنها تمتلك خطوة نابضة بالحياة، والسبب الآخر الذي يجعلهم يركضون بسرعة كبيرة هو مركز ثقلهم، أي بين أجنحتهم وأرجلهم، لذلك يمكن لهذه الطيور الراكضة أن تكون متوازنة جدا عند العمل بمعدلات عالية، ولكن بسبب وزنها وبنية جسمها، فإنها لا تستطيع الطيران.
15- طائر الايمو البري
من بين أكبر الطيور غير الطائرة في أستراليا، ويتراوح متوسط ارتفاع الإيمو من 4.9 إلى 6.2 قدم، ويمكن أن يصل وزنه إلى 132 رطل، وتتمتع هذه الطيور الكبيرة غير القادرة على الطيران بأرجل قوية، تمكنها من الجري بسرعة تقترب من 31 ميلا في الساعة، ولأن هذه الطيور تشبه النعام، فإن الكثير من الناس يخلطون بين النوعين، ويفضل الإيمو عادة أن يعيش حياة منعزلة، لكنه قد يشكل مجموعة إذا لزم الأمر، ويتكون نظامهم الغذائي من الفواكه والزهور والبذور والحشرات والفقاريات الصغيرة.
16- طائر الريا
أكبر أنواع الطيور الموجودة في أمريكا الجنوبية، الريا الكبرى (ريا أمريكانا) وهي طيور لا تطير، و طائر الريا هو طائر يمكن أن يصل ارتفاعه إلى حوالي 4.9 قدم في مرحلة البلوغ، وذكور الطيور أكبر وأثقل من الإناث ويزن حوالي 60 رطل، وهناك نوع آخر موجود وهو ريا داروين الأصغر.
وعلى الرغم من أن هذه الطيور تطير بالدفع، إلا أنها تستطيع الركض بسرعة كبيرة وتصل سرعتها إلى 40 ميلا في الساعة، وتوفر الأجنحة الاستقرار لهذه الطيور الجارية، وطيور الريا الأكبر هي طيور آكلة اللحوم تتغذى على مختلف الفواكه والبذور والأوراق والسحالي والحشرات وحتى الطيور الصغيرة، وتضع بيضا ذهبي اللون، والذي يتلاشى ويتحول إلى اللون الأبيض مع مرور الوقت.
17- طيور البطريق
طيور البطريق هي طيور لطيفة وتوجد في قائمتنا طيور لا تطير، وتوجد عادة في نصف الكرة الجنوبي، واعتمادا على الأنواع، يمكن العثور عليها في مواقع مختلفة، بما في ذلك نيوزيلندا وأستراليا والقارة القطبية الجنوبية وجزر القارة القطبية الجنوبية، وموطنهم بشكل عام سواحل المحيط، وبخلاف المحيط، يعيش البعض أيضا في مناطق ساحلية، ويختلف حجم طيور البطريق ويعتمد بشكل كبير على الأنواع.
ويتراوح الارتفاع بين 15 بوصة إلى 3.5 قدم ويمكن أن يزن ما بين 2 إلى 88 رطلا، ويشتمل النظام الغذائي لطيور البطريق بشكل أساسي على الجمبري والكريل والحبار والأسماك والقشريات، وتختار هذه الطيور المائية غير القادرة على الطيران المناطق الآمنة من الحيوانات المفترسة، وبالتالي فإن التهديد من الأرض يكون في حده الأدنى.
ومع ذلك، غالبا ما يكون البيض وطيور البطريق الصغيرة ضحايا لطيور النوء العملاقة وطيور الكركر والطيور الأخرى، وفي الماء، تتعرض هذه الطيور غير القادرة على الطيران للتهديد من قبل الحيتان القاتلة وفقمة النمر، ويوجد حاليا 19 نوعا من البطاريق، أكبرها البطريق الإمبراطور والبطريق الأزرق الصغير هو الأصغر.
18- طيور الموا
طيور الموا هي طيور لا تطير موطنها الأصلي نيوزيلندا، ويعتقد أن ارتفاعها كان 12 قدما ووزنها حوالي 510 رطل، ومع ذلك، يعتقد أن أصغر أنواع الموا يكون صغيرا مثل الديك الرومي، وعاشت هذه الطيور بدون أجنحة في الشجيرات والغابات والأنظمة البيئية تحت جبال الألب وكانت بشكل عام من الحيوانات العاشبة، وكان المفترس الوحيد بالنسبة لهم هو نسر هاست، ووصل البولينيزيون لأول مرة إلى نيوزيلندا قبل عام 1300، وبعد ما يزيد قليلا عن 100 عام، انقرضت حيوانات الموا، وهناك عدة أسباب لانقراضها، بما في ذلك انخفاض الموائل الناجمة عن قطع الغابات والصيد الجائر.
19- طيور الفيل
طيور الفيل هي طيور لا تطير، وتشير الحفريات إلى أن بعض أنواع طيور الفيل وصل طولها إلى حوالي 10 أقدام وكان وزنها حوالي 1600 رطل، وهذه البيانات تجعلها أثقل الطيور في العالم، وكانت هذه الطيور المنقرضة غير القادرة على الطيران موطنا لمدغشقر وانقرضت في الفترة ما بين 1000-1200 م، ويعتقد أن تفاعلات الإنسان مع موطنه والصيد وجمع البيض تسببت في انقراضها، ومع ذلك، يعتقد بعض العلماء أن عوامل أخرى لعبت أيضا دورا مهما.
20- طيور الدودو
طائر الدودو كان طائرا مستوطنا في موريشيوس، وأقرب الكائنات الحية لطائر الدودو اليوم هي حمامة نيكوبار، ويعتقد العلماء أن طيور الدودو كان طولها حوالي 3 أقدام ومتوسط وزنها ما بين 23 إلى 39 رطلا، والسجلات الوحيدة لوجود طيور الدودو هي اللوحات والرسومات والوثائق المكتوبة التي يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر، ويعتقد أن لديهم ريشا بني أخضر اللون، ورؤوس رمادية، ومناقير خضراء وسوداء وبيضاء.
وتسببت عدة عوامل في انقراض هذه الطيور غير القادرة على الطيران، ولكن العامل الأول والرئيسي كان الصيد وفقدان الموائل، وبالإضافة إلى ذلك، تم إدخال حيوانات جديدة إلى المنطقة، مثل الخنازير وقرود المكاك، ولعبت المنافسة أيضا دورا مهما، ويعتقد أن طيور الدودو انقرضت في القرن السابع عشر.
21- طائر الأوك العظيم
الأوك العظيم هي طيور لا تطير، وانقرضت في القرن التاسع عشر، وعلى عكس طيور البطريق الموجودة حاليا، كانت طيور الأوك الكبيرة تعيش بالقرب من مياه شمال المحيط الأطلسي وتنتشر جنوبا حتى إسبانيا، وتراوحت أطوال هذه الطيور من 30 إلى 33 بوصة، ووزنها حوالي 11 رطلا، وكانوا يتميزون بجسم أسود وبطن أبيض يشبه طيور البطريق، ووفقا للحفريات، كان منقارهم معقوفا.
وكانت أعينهم تحتوي على بقع تحتها، وهذه الطيور غير الطائرة تفترس الكبلين والمينهادن الأطلسي والقشريات، وعاش طيور الأوك العظيم في المستعمرات الاجتماعية، التي كانت كثيفة للغاية، ويعد الصيد الجائر للبشر والتغيرات المناخية التي جعلتهم عرضة للدببة القطبية من الأسباب الرئيسية للانقراض.