قط الماو المصري هو سلالة طبيعية وحيدة مستأنسة من القطط المرقطة، ويجب أن يكون الانطباع الأول عن هذا القط المصري هو أنه من القطط النشطة الملونة متوسطة الحجم ذات عضلات متطورة.
شخصية قط الماو المصري :
في حين أن بعض الناس قد ينجذبون في البداية إلى معطف ماو المصري المرقط الجميل، إلا أن معظمهم يصبحون معجبين به بسبب مزاج السلالة وشخصيتها، فـ قط الماو المصري يحب أي نشاط لعب يحاكي سلوك الصيد لذا تأكد من منح قط الماو المصري الكثير من المداعبات والثناء، وربما مكافأة أو اثنتين، وعندما ينخرط قط الماو المصري في محادثة مع رفاقه من البشر، فيقوم بهز ذيله ويدوس بأقدامه ويصدر مجموعة متنوعة من الأصوات.
وإذا أظهرت لـ قط الماو المصري الخاص أنه يمكنك الوثوق به، فسوف يمطرك بالحب والولاء، فهي قطط مخلصة بشدة ولا تأخذ بشكل عام على الغرباء وبمجرد ارتباطهم بأشخاصهم المفضلين، سيريدون أن يحبهم عائلتهم المختارة بشكل هستيري بدلاً من الجنس البشري بأكمله.
تاريخ قط الماو المصري :
المصريون القدماء هم أول من ترك أدلة كثيرة على تحالفهم مع القطط المنزلية، وهو ارتباط نشأ منذ 5000 عام على الأقل، وفقًا للكتابات والتماثيل والنقوش البارزة المصرية، ومن المفترض أن القطط تم الترحيب بها لأول مرة لقدرتها على إبعاد القوارض عن مخازن الحبوب وبالتالي منع المجاعة وقدرتها على قتل الأفاعي، ومع ذلك، أصبحت القطط المنزلية المصرية فيما بعد رفقاء منزليين محبوبين، ثم حيوانات مقدسة مرتبطة بالآلهة ،وتُظهر الأدلة قط الماو المصري في شكل صور ولوحات ومنحوتات كما أن القطط المرقطة كانت موجودة في زمن عبادة القطط المصرية.
ويعتقد البعض أن سلف ماو كان نفس القط الذي كان يعبده المصريون القدماء وهذا حسب لوحة بردية يرجع تاريخها إلى حوالي 1100 قبل الميلاد يظهر فيها رع على شكل قطة مرقطة تقطع رأس الثعبان الشرير، وفي عام 1580 قبل الميلاد، نقلت إحدى أوراق البردي قصصًا عن قطة مرقطة، بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك لوحة قبر عام 1400 قبل الميلاد وجدت في طيبة تصور قطة مرقطة تستعيد بطة لـ صياد مصري، مما يدل على أن القطط لم تكن تُعبد فحسب، بل لعبت دورًا مهمًا في الحياة اليومية أيضًا، وإذا كان الماو المصري، كما يعتقد بعض مربو الحيوانات، قطعة أثرية حية من تلك الحقبة القديمة، فإن ماو هو أحد أقدم سلالات القطط المنزلية ويمكن رؤية الخصائص المشتركة للسلالة الحديثة في رسومات البردى.
انضم قط الماو المصري إلى عالم القطط الأوروبية في أوائل القرن العشرين وعمل مربو الحيوانات في إيطاليا وسويسرا وفرنسا على تطوير السلالة؛ ومع ذلك كما حدث مع العديد من السلالات الأصلية، قضت الحرب العالمية الثانية على سكان الماو المصريين، وبحلول منتصف الأربعينيات من القرن الماضي، كان الماو قد انقرض تقريبًا وأدت جهود الأميرة الروسية المنفية ناتالي تروبتسكوي إلى عودة الماو من حافة الانقراض، فأثناء وجودها في إيطاليا، أنقذت بعض العينات القليلة المتبقية كما لعبت دورًا أساسيًا في استيراد ماو واحد على الأقل من مصر عبر السفارة السورية وفي عام 1956، هاجرت تروبتسكوي إلى الولايات المتحدة، جالبة معها ثلاثة قطط ماو ولدت من سلالتها الأصلية.
سمات قط الماو المصري البدنية :
تتميز قط الماو المصري بجسم رشيق وطول متوسط، وتظهر هذه القطط قوة عضلية متطورة، ولديها جزء جلدي رخو يمتد من الخاصرة إلى الركبة الخلفية، ولديه رأس مستدير قليلا متوسط الطول، والمظهر الجانبي يظهر محيط لطيف مع ارتفاع طفيف من جسر الأنف إلى الجبهة والطول الكامل للأنف يكون عريض عند النظر إليه من الأمام، وآذانه متوسطة إلى كبيرة، وتكون في حالة تأهب دائمًا، والشعر على الأذنين قصير والأذن الداخلية حساسة، شبه شفافة، وقد تكون معنقدة، ولديه عيون كبيرة مع ميل طفيف نحو الأذنين.
أما عن الساقين والقدمين فيتناسبون مع الجسم والأرجل الخلفية أطول نسبيًا، مما يعطي مظهرًا وكأنها على طرف إصبع القدم عند الوقوف في وضع مستقيم ولديها أقدام صغيرة بيضاوية قليلاً، مستديرة الشكل تقريبًا ولديها ذيل متوسط طويل، سميك في القاعدة، أما عن شعر قط الماو المصري فيكون ناعمًا وناعم الملمس ويأتي في الألوان الفضية والبرونزية.