يصطاد الكثيرون بدافع الرغبة في الإستمتاع بإيذاء الحيوانات، ويصطاد معظمهم بدافع الرغبة في الخروج إلى البرية وإثارة ذكائهم ضد حيوان ماكر أو خطير، وهذا سبب يؤدي إلى ظهور بعض الحيوانات المهددة بالإنقراض، ومن المقبول عالميا أن تأتي تجربة الصيد النهائية من إفريقيا، حيث تتجول نسبة كبيرة من أروع الوحوش على الأرض بحرية، وبهذه الروعة يأتي مستوى الخطر الذي يغري الرياضيين من جميع أنحاء العالم للمخاطرة بحياتهم ضد آلات القتل الوحشية هذه.
وقد تسبب هذا في مشكلة الصيد الجائر للعديد من الأنواع من أجل التحدي والإثارة والسلع التجارية، وبدأت جمعيات ومنظمات الحفظ المحاولة المتناقضة لإعادة بعض هذه الأنواع من حافة الهاوية من خلال تقنين صيدها مقابل رسوم ترخيص باهظة، وفيما يلي 7 من أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض التي لا يزال يتم صيدها.
1- القرش الأبيض الكبير من الحيوانات المهددة بالإنقراض:
في الواقع لا يوجد رقم دقيق لعدد سكانه في العالم، ونمت المشاهدات بشكل متزايد، وأعلنت العديد من الدول أنه من غير القانوني مطاردتهم أو قتلهم، إلا في حالة الدفاع عن النفس، ولكن لم تصدر كل الدول هذا الإعلان، ولا أحد يستطيع مراقبة أعالي البحار، وبالتالي، فهي قانونية بشكل فعال للصيد بدون ترخيص، ويتم ذبح المئات من أنواع أسماك القرش، بما في ذلك القرش الأبيض العظيم، وسنويا من قبل الدول التي تكسب عيشا كبيرا عن طريق الصيد التجاري.
والزعنفة مرغوبة للغاية كطعام شهي في الحساء، وشرعت أستراليا في صيده في عام 2012، مستشهدة بخمس هجمات قاتلة لأسماك القرش في ذلك العام، ومع استمرار الصيد، فإن الخطر الوحيد على البشر هو سقوطهم من القارب، وبسبب هذه الهجمات المميتة، يتم صيد أسماك القرش أو صيدها دفاعا عن السباحين، ولا يلزم الحصول على ترخيص، ولذلك تم رصد أسماك القرش الأبيض في قائمة الحيوانات المهددة بالإنقراض.
2- الفهد الصياد من الحيوانات المهددة بالإنقراض:
الفهد الصياد هو أسرع حيوان بري على وجه الأرض، ومن الحيوانات المهددة بالإنقراض، ويركض بسرعة 70 إلى 75 ميلا في الساعة لأكثر من 500 ياردة في المرة الواحدة، وإنهم ليسوا خطرين بشكل خاص على البشر، لأنهم يرون البشر مفترسا وليس فريسة، ويبتعدون عنهم، وبسبب هذا وأيضا نظرا لأن الفهد ليس كبيرا بشكل خاص ولديه صعوبة في الدفاع عن أشباله من الأسود والضباع، فإنه لم يزدهر مثل غيره من الحيوانات المفترسة الأفريقية الشهيرة.
والصيد الجائر لا يساعد في قضيته بالطبع، وجلده ذو قيمة عالية، وخاصة نمط الفهد الملك النادر، ويوجد حوالي 12400 فهد في البرية اليوم، وهي حيوانات خجولة للغاية، ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات لهجمات الفهود ضد البشر في البرية، ولسوء الحظ، يضيف خجلهم نوعا مختلفا من التحدي مطاردتهم، والعديد من الصيادين حريصون على أخذ واحد بسعر ترخيص أرخص يبلغ 1750 دولارا، مقارنة بترخيص أحد الخمسة الكبار الأفريقيين.
3- فرس نهر من الحيوانات المهددة بالإنقراض:
قد تبدو أفراس النهر غير مرحة بشكل مضحك، فتأتي مع أسنان نابية عاجية مقاس 20 بوصة ومفصلات فكية مثبتة بعيدا إلى الخلف بحيث يمكنها فتح أفواهها إلى 170 درجة عند التثاؤب أو المهاجمة، ومن المحتمل أن يكونوا أكثر الحيوانات المهددة بالإنقراض عدوانية في إفريقيا، ولا ينافسها سوى كيب بوفالو وعسل البادجر الوحيد، ويبلغ سمك جلد فرس النهر 6 بوصات، وهم لا يأكلون اللحوم، ولكنهم يهاجمون أي حيوان مفترس دون استفزاز.
وصرح بعض الصيادين المحترفين أنهم لن يجربوا حظهم مع فرس النهر، وهناك ما يقرب من 125000 إلى 150.000 متبقون في البرية، ويتم اصطيادها للحصول على الجوائز وخاصة أسنانهم العاجية، ومع ذلك، فإن بعض الدول التي تستضيفهم في البرية لديها ترخيص للصيادين مقابل رسوم قدرها 2500 دولار، باستثناء السفر والمرشدين، وقد يتم الإحتفاظ بالأسنان كجوائز تذكارية، ولكن تجارة العاج محظورة دوليا.
4- الدب القطبي من الحيوانات المهددة بالإنقراض:
الدب القطبي من الحيوانات المهددة بالإنقراض وهو الأكثر عدوانية وخطورة في العالم وهو أيضا أكبر حيوان مفترس، ويزن ما بين 770 و 1500 رطل، ويصل ارتفاعه إلى 5 أقدام عند الكتفين، ويبلغ متوسط طوله من 6 إلى 8 أقدام، والدببة تعتبر البشر مصدرا للغذاء فقط عندما يكونون جائعين للغاية، ولكنهم يتميزون بكونهم المفترس الوحيد على الأرض الذي سيراقب بنشاط الأفق للبشر، ويتذكر مناطق حركة المرور البشرية المرتفعة ويخرجهم لمطاردة البشر وقتلهم واستهلاكهم.
وتتسامح مع الوجود البشري بدرجة أقل بكثير من معظم الحيوانات البرية، واليوم، هناك ما يقرب من 20 إلى 25000 من الدببة القطبية متبقية في البرية، ومن غير القانوني تماما الصيد في النرويج، وتسمح أمريكا أيضا بالصيد الرياضي للدببة القطبية، ولكن مع قيود صارمة على أراضي اللعبة، وسعر الترخيص 35000 دولار، وأي مسافر في القطب الشمالي يغامر بدخول منطقة الدب القطبي يجب أن يكون معه سلاح ناري للدفاع عن النفس في جميع الأوقات.
5- الدب الأشيب من الحيوانات المهددة بالإنقراض:
الدب الأشيب هو نوع فرعي من الدب البني، ويعتبر دب كودياك نوعا فرعيا أقل عددا، حيث بلغ عدده 3526 في عام 2005، لكنه ليس معرضا للخطر لأن المزيد من دببة كودياك تصل إلى سن الرشد سنويا أكثر مما تموت، ويصل طول معظم الذكور إلى 6 أقدام ونصف، وارتفاع الكتفين إلى 3 أقدام ونصف، وما بين 400 و 800 رطل، وهناك جهود للحفاظ على الأنواع الفرعية وخروجها من قائمة الحيوانات المهددة بالإنقراض، ولكن عددها حاليا 71000 في البرية وتتناقص تقريبا بسبب الصيد، وعلى الرغم من أنها أكثر عدوانية من الدببة السوداء، إلا أن 70٪ من جميع الهجمات الرمادية المميتة على البشر كانت نتيجة مفاجأة الأم أشبالها.
6- الأسد الأفريقي من الحيوانات المهددة بالإنقراض:
في السنوات العشرين الماضية انخفضت أعداد الأسد الأفريقي بنسبة 30 إلى 50٪، وأصبد ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالإنقراض، ومعظم هذا بسبب التعدي الصناعي، وهناك حوالي 15000 منهم في البرية الأفريقية، وبشكل عام، ستخلي الأسود منطقة عندما يدخل البشر الكثير من الآلات والنشاط، لأن هذا يخيف كل فرائسها النموذجية، ويصل وزن الذكور إلى 600 رطل ويجرون 45 ميلا في الساعة في رشقات نارية قصيرة، ويمكن أن تدوم هذه الإنفجارات حتى 150 ياردة.
ويمكن أن تؤدي أرجوحة واحدة من الكفوف إلى قطع ضبع أو شخص إلى نصفين، ونظرا لكونها رائعة المظهر، فهي جوائز شهيرة جدا، وسيكلف الصيد الموجه باحتراف ما بين 18000 دولار و 45000 دولار، بما في ذلك الرخصة البالغة 5000 دولار، ويمكن اصطياد ذكر أو أنثى في أوج نموها بشكل قانوني في كينيا وتنزانيا وجنوب أفريقيا وعدد قليل من البلدان الأخرى، وعادة ما تكون محميات اللعبة التي تجري فيها هذه الصيد عبارة عن مزارع مملوكة للقطاع الخاص مسيجة تبلغ مساحتها 20000 فدان على الأقل.
7- وحيد القرن الأسود من الحيوانات المهددة بالإنقراض:
اعتبارا من عام 2010، حوالي 2500 منهم عبر الأنواع الفرعية تركوا في البرية، في كينيا وتنزانيا وحول دول الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا، وشمالا إلى أنغولا، وبغض النظر عن الصيد الجائر ودخول الحيوان في قائمة الحيوانات المهددة بالإنقراض، اختارت جنوب إفريقيا بيع بعض الحيوانات للصيد المحترف بأسعار عالية جدا، وفي عام 1996، اشترى رجل يدعى جون هيوم ثلاثة منهم مقابل 200 ألف دولار، ثم باع حقوق الصيد لاثنين منهم لرجلين آخرين، ودفعوا 150 ألف دولار لكل منهم لاصطياد الحيوانات.
وطريقة صيد وحيد القرن الأسود هي نفسها المستخدمة في صيد الفيلة، وهم لا يختبئون جيدا ولا يفهمون الهروب من البندقية، وبدلا من ذلك، فإن وحيد القرن الأسود هو ثاني أو ثالث أخطر الحيوانات في إفريقيا، ولديهم بصر سيء للغاية، وإذا تم اصطياده بشكل قانوني فيجوز للصياد الإحتفاظ بأي جزء من الحيوان كتذكار، بما في ذلك القرن، ولا يجوز له بيع أي من هذه الأجزاء لأن التجارة محظورة دوليًا.