من منا لا يستمتع بمشاهدة الفراشة أثناء الطيران؟ من جسمها ذو الألوان الزاهية إلى الحركة الرشيقة غير المسموعة عندما تتنقل من زهرة إلى أخرى، حيث تعتبر الفراشة من أجمل الحشرات على وجه الأرض، وفي مقالتنا سوف نتعرف على مراحل نمو الفراشة المذهلة، والتي تتضمن أربع مراحل وهي البيض واليرقة والخادرة والفراشة البالغة، كما أن مقالتنا سوف تتضمن أيضا بعض المعلومات الرائعة والتي ستجعلك بالتأكيد تفكر في الفراشة بطريقة جديدة تماما، تابعونا.
البيض أول مراحل نمو الفراشة
تضع أنثى الفراشة البالغة البيض على النباتات، وستصبح هذه النباتات بعد ذلك غذاء اليرقات التي تفقس، ويمكن وضع البيض من الربيع أو الصيف أو الخريف، وهذا يعتمد على نوع الفراشة، وتضع الإناث الكثير من البيض دفعة واحدة حتى يعيش بعضها على الأقل، ويمكن أن يكون بيض الفراشة صغيرا جدا، وتستمر مرحلة البيض عادة من 3 إلى 7 أيام، لكن هذا يمكن أن يختلف قليلا بين الأنواع المختلفة من الفراشات، وفي الواقع، تقضي بعض الأنواع الشتاء مثل البيض وتخضع للنوم لتعيش أشهر الشتاء العديدة.
اليرقة ثاني مراحل نمو الفراشة
المرحلة التالية هي اليرقة وتسمى أيضا كاتربيلر إذا كانت الحشرة فراشة أو عثة، ووظيفة اليرقة هي الأكل و الأكل والأكل، وعندما تنمو اليرقة فإنها تنشق من جلدها وتلقيه حوالي 4 أو 5 مرات، ويتم تخزين الطعام الذي يتم تناوله في هذا الوقت لاستخدامه لاحقا كفرد بالغ، ويمكن أن تنمو اليرقات 100 مرة من حجمها خلال هذه المرحلة، على سبيل المثال، بيضة فراشة الملك هي بحجم رأس الدبوس و اليرقة التي تفقس من هذه البيضة الصغيرة ليست أكبر بكثير، ولكنها تنمو حتى 2 بوصة طويلة في عدة أسابيع، وأول وجبة لمعظم اليرقات هي قشر البيض.
والفراشة ذات الذيل الخطافي الأسود، على سبيل المثال، لها خمسة أطوار أو خمس مراحل مختلفة بين الفقس من البيضة ووقت الشرنقة، ويختلف عدد الأطوار بين أنواع الفراشات، ويبلغ إجمالي الوقت الذي تقضيه الفراشة في مرحلة اليرقة حوالي 2-5 أسابيع ويختلف بناء على الأنواع وظروف النمو، ويعتقد أن مرحلة اليرقة هي الأكثر خطورة في مرحلة نمو الفراشة حيث أن معدلات الوفيات مرتفعة جدا وتخضع اليرقات لظروف الطقس و الأمراض والطفيليات والحيوانات المفترسة وتضع العديد من أنواع الفراشات البالغة مئات البيض مع بقاء عدد قليل منها على قيد الحياة لتصبح بالغة.
الخادرة ثالث مراحل نمو الفراشة
عندما تكبر اليرقة وتتوقف عن الأكل تصبح خادرة، تسمى خادرة الفراشات أيضا باليرقانة، واعتمادا على الأنواع، قد تتدلى الخادرة تحت فرع مخبأة في الأوراق أو مدفونة تحت الأرض، وتتم حماية خادرة العديد من العث داخل قطعة من الحرير، ويمكن أن تستمر هذه المرحلة من بضعة أسابيع أو شهر أو حتى أكثر، وبعض الأنواع لديها طور العذراء الذي يستمر لمدة عامين، وقد يبدو أنه لا شيء يحدث ولكن تحدث تغييرات كبيرة في الداخل، وتنمو الآن الخلايا الخاصة التي كانت موجودة في اليرقة بسرعة، وسوف تصبح الأرجل والأجنحة والعينين وأجزاء أخرى من الفراشة البالغة، وستوفر العديد من خلايا اليرقات الأصلية الطاقة لهذه الخلايا البالغة المتنامية.
الحشرة البالغة رابع مراحل نمو الفراشة
مرحلة البلوغ هي ما يفكر فيه معظم الناس عندما يفكرون في الفراشات، و تبدو مختلفة جدا عن اليرقة، فاليرقة لها عيون صغيرة وأرجل قصيرة وقرون استشعار قصيرة جدا، والفراشة البالغة سيقان طويلة وقرون استشعار طويلة وعيون مركبة، ويمكنها أيضا الطيران بإستخدام أجنحتهم الكبيرة والملونة، والشيء الوحيد الذي لا يمكنها فعله هو النمو، وكانت وظيفة اليرقة هي الأكل، ووظيفة الفراشة البالغة هي التزاوج ووضع البيض، وتحصل بعض أنواع الفراشات البالغة على الطاقة من خلال التغذي على رحيق الأزهار ولكن العديد من الأنواع لا تتغذى على الإطلاق.
يأتي الطيران في متناول اليد، حيث يمكن لأنثى الفراشة البالغة أن تطير بسهولة من مكان إلى آخر للعثور على النبات المناسب لبيضها، وهذا مهم لأن اليرقات لا تستطيع الإنتقال بعيدا، وتعيش معظم الفراشات البالغة أسبوعا أو أسبوعين فقط، لكن بعض الأنواع تدخل في فترة السبات الشتوي وقد تعيش عدة أشهر.
تبدأ مراحل نمو الفراشة باليرقة وتنتهي بالفراشة البالغة، فعندما تخرج فراشة من شرنقة، تتفتت أجنحتها وسوف تتدلى الفراشة وجناحيها لأسفل وستبدأ في ضخ الأجنحة المليئة بالسوائل من أجسامها لتقويمها ثم يجب أن تنتظر الفراشة عدة ساعات حتى تتصلب الأجنحة وتجف قبل أن تطير بعيدا، والأنواع التي تعيش خلال الشتاء مثل الفراشة الملك ستعيش لعدة أشهر.
معلومات رائعة عن الفراشة
1- أجنحة الفراشة شفافة:
كيف يمكن أن يكون؟ نحن نعلم أن الفراشات ربما تكون أكثر الحشرات الملونة وحيوية، حسنا، أجنحة الفراشة مغطاة بآلاف الحراشيف الصغيرة، وتعكس هذه الحراشيف الضوء بألوان مختلفة، ولكن تحت كل هذه الحراشيف، يتكون جناح الفراشة في الواقع من طبقات من الكيتين وهو نفس البروتين الذي يشكل الهيكل الخارجي للحشرة، وهذه الطبقات رفيعة جدا بحيث يمكنك الرؤية من خلالها، ومع تقدم الفراشة في العمر، تسقط الحراشف من الأجنحة تاركة بقعا شفافة حيث تنكشف طبقة الكيتين.
2- الفراشة تتذوق بأقدامها:
تمتلك الفراشة مستقبلات طعم على أقدامها لمساعدتها في العثور على النباتات المضيفة وتحديد مكان الطعام، والفراشة الأنثى تهبط على نباتات مختلفة، وتقرع الأوراق بقدميها حتى يطلق النبات عصارته، وتحتوي الأشواك الموجودة على الجزء الخلفي من ساقيها على مستقبلات كيميائية تكتشف التطابق الصحيح للمواد الكيميائية النباتية، وعندما تحدد النبات الصحيح، تضع بيضها، وتخطو فراشة من أي جنس بيولوجي أيضا على طعامها مستخدمة الأعضاء التي تشعر بالسكريات الذائبة لتذوق مصادر الطعام مثل الفاكهة المخمرة.
3- تعيش الفراشة على نظام غذائي سائل بالكامل:
بالحديث عن أكل الفراشات، يمكن للفراشة البالغة أن تتغذى فقط على السوائل وعادة الرحيق، ويتم تعديل أجزاء فمها لتمكينها من الشرب، ولكنها لا تستطيع مضغ المواد الصلبة، ويظل الخرطوم الذي يعمل بمثابة ماصة للشرب ملتفا تحت ذقن الفراشة حتى تجد مصدرا للرحيق أو أي تغذية سائلة أخرى، ثم ينفتح الهيكل الأنبوبي الطويل وتشرب وجبة، وتتغذى أنواع قليلة من الفراشة على النسغ، ويلجأ البعض إلى احتساء الجيف، وبغض النظر عن الوجبة فإنها تمتصها كالقش.
4- يجب أن تقوم الفراشة بتجميع خرطومها الخاص بسرعة:
الفراشة التي لا تستطيع شرب الرحيق محكوم عليها بالفشل، وواحدة من أولى وظائفها كفراشة بالغة هي تجميع أجزاء فمها، وعندما يخرج شخص بالغ جديد من حالة العذراء أو الشرنقة، يكون فمه مكونا من قطعتين، باستخدام البالبي الموجود بجوار الخرطوم تبدأ الفراشة في العمل على الجزأين معا لتشكيل خرطوم أنبوبي واحد، وقد ترى فراشة ظهرت حديثا تتجعد وتفتح الخرطوم مرارا وتكرارا، وتختبره.
5- تشرب الفراشة من برك الطين:
لا تستطيع الفراشة أن تعيش على السكر وحده، وتحتاج إلى المعادن أيضا، ولتكملة نظامها الغذائي المكون من الرحيق، تشرب الفراشة أحيانا من البرك الطينية الغنية بالمعادن والاملاح، ويحدث هذا السلوك الذي يطلق عليه اسم البودل في كثير من الأحيان في ذكور الفراشات، والتي تدمج المعادن في حيواناتها المنوية، ثم يتم نقل هذه العناصر الغذائية إلى الأنثى أثناء التزاوج وتساعد على تحسين قابلية بيضها للحياة.
6- لا تستطيع الفراشة الطيران إذا كانت باردة:
تحتاج الفراشة إلى درجة حرارة جسم مثالية تبلغ حوالي 29 درجة مئوية للطيران، ونظرا لأنها حيوانات من ذوات الدم البارد، لا يمكنها تنظيم درجة حرارة جسمها، ونتيجة لذلك، فإن درجة حرارة الهواء المحيط لها تأثير كبير على قدرتها على العمل، وإذا انخفضت درجة حرارة الهواء عن 55 درجة فهرنهايت، فإن الفراشة تصبح غير قادرة على الحركة وغير قادرة على الهروب من الحيوانات المفترسة، وعندما تتراوح درجات حرارة الهواء بين 27 و 37 درجة مئوية، يمكن للفراشة أن تطير بسهولة، وثلاثة أيام أكثر برودة تتطلب الفراشة تدفئة عضلات طيرانها، إما عن طريق الارتعاش أو الاستلقاء تحت أشعة الشمس.
7- الفراشة الناشئة حديثا لا يمكنها الطيران:
داخل الشرنقة، تنتظر فراشة نامية أن تخرج وأجنحتها محطمة حول جسدها، وعندما تتحرر أخيرا من حالة العذراء، فإنها تحيي العالم بأجنحة صغيرة ذابلة، ويجب أن تضخ الفراشة سوائل الجسم على الفور من خلال عروق اجنحتها لتمديدها، وبمجرد أن تصل أجنحتها إلى حجمها الكامل، يجب أن ترتاح الفراشة لبضع ساعات للسماح لجسمها بالجفاف والتصلب قبل أن تتمكن من القيام برحلتها الأولى.
8- غالبا ما تعيش الفراشة لبضعة أسابيع فقط:
بمجرد خروجها من شرنقتها كفرد بالغ، يكون أمام الفراشة أسبوعين إلى أربعة أسابيع فقط لتعيشها، في معظم الحالات، وخلال ذلك الوقت، تركز كل طاقتها على مهمتين الأكل والتزاوج، وقد تعيش بعض أصغر الفراشات مثل الفراشة الزرقاء لبضعة أيام فقط، ومع ذلك، يمكن للفراشات التي تقضي الشتاء مثل البالغين مثل الفراشة الملك وفراشة عباءة الحداد أن تعيش ما يصل إلى تسعة أشهر.
9- الفراشات قصيرة النظر لكنها تستطيع رؤية الألوان:
في نطاق حوالي 10-12 قدما، يكون بصر الفراشة جيدا جدا، ومع ذلك، فإن أي شيء يتجاوز هذه المسافة يصبح ضبابيا بعض الشيء، وعلى الرغم من ذلك، يمكن للفراشات أن ترى ليس فقط بعض الألوان التي يمكننا رؤيتها، ولكن أيضا مجموعة من الألوان فوق البنفسجية غير المرئية للعين البشرية، وقد تحتوي الفراشة نفسها على علامات فوق بنفسجية على أجنحتها لمساعدتها على التعرف على بعضها البعض وتحديد مكان رفاقها المحتملين، وتعرض الأزهار أيضا علامات فوق بنفسجية تعمل كإشارات مرور للملقحات الواردة مثل الفراشات.
10- تستخدم الفراشة الحيل لتجنب أكلها:
تحتل الفراشة مرتبة منخفضة جدا في السلسلة الغذائية، حيث يسعد الكثير من الحيوانات المفترسة الجائعة بإعداد وجبة منها، لذلك فهي بحاجة إلى بعض آليات الدفاع، وتطوي بعض الفراشات أجنحتها لتندمج في الخلفية، مستخدمة التمويه لتجعل نفسها غير مرئية للحيوانات المفترسة، ويحاول البعض الآخر الإستراتيجية المعاكسة، حيث يرتدون ألوان وأنماط نابضة بالحياة تعلن بجرأة عن وجودهم، وغالبا ما تحمل الحشرات ذات الألوان الزاهية سما إذا تم تناولها، لذلك تتعلم الحيوانات المفترسة تجنبها.