خروف البحر هو من الحيوانات البحرية الثديية الكبير جدا، ويقضي معظم وقته في رعي النباتات في المياه الضحلة، وغالبا يتحرك ببطء، وهناك ثلاثة أنواع مختلفة من خروف البحر تعيش في المياه الدافئة في مناطق مختلفة من العالم، ويطلق على خروف البحر اسم بقرة البحر، ومع ذلك، فهو أقرب إلى الفيل، وعلى الرغم من عدم وجود العديد من الحيوانات المفترسة الطبيعية، إلا أن البشر يشكلون تهديدا كبيرا لهذه المخلوقات، وفيما يلي حقائق ومعلومات مثيرة عن خروف البحر لم تكن تعرفها من قبل، تابعونا.
أنواع خروف البحر
هناك ثلاثة أنواع مختلفة من خروف البحر ونوعين فرعيين.
1- أول هذه الأنواع هو خروف البحر الهندي الغربي، ويحتوي هذا النوع من خروف البحر على نوعين فرعيين، خروف بحر فلوريدا) وخروف البحر الأنتيل.
2- النوع الثاني من خروف البحر هو خروف بحر غرب أفريقيا.
3- النوع الثالث من خروف البحر هو خروف البحر الأمازوني.
- خروف البحر الهندي الغربي في نهر كريستال.
تطور خروف البحر
يعود تاريخ البقايا الأحفورية لأسلاف خروف البحر إلى العصر الإيوسيني المبكر، ويعتقد أنهم انتقلوا إلى المنطقة المعزولة في أمريكا الجنوبية وأصبحوا ما نعرفه الآن باسم خرفان البحر، وفي أواخر العصر الميوسيني، تم العثور على أسماك الترايكشيد في الغالب في الأنهار الساحلية وتتغذى بشكل رئيسي على نباتات المياه العذبة، وكانوا يسكنون مياه غرب المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي ويرعون مروج الأعشاب البحرية التي بدأت في النمو خلال هذه الفترة.
ولمساعدتهم على التكيف مع هذه البيئة المتغيرة، طور خروف البحر أضراسا حتى يتمكن من تغذية هذه الأعشاب البحرية بشكل أفضل، ولكن لسوء الحظ بالنسبة لهم، فقد أدى التجلد إلى انخفاض مستويات سطح البحر مما أدى إلى زيادة التآكل مما أدى إلى زيادة جريان الطمي، وتسبب هذا الطمي في قدر كبير من تآكل أسنان خراف البحر التي تتغذى على القاع والتي تكيفت مع نظامها الغذائي الجديد المكون من الأعشاب البحرية مؤخرا فقط.
مع تطور خروف البحر، ساعدت العديد من التعديلات له البقاء والازدهار في بيئته المائية، وفضل الانتقاء الطبيعي أحجام الجسم الأكبر حجما حتى يتمكنوا من تخزين الحرارة بشكل أفضل والتمثيل الغذائي الأبطأ للحفاظ على الطاقة من نظامه الغذائي النباتي الحصري، ولم يكن خروف البحر معروفا أبدا بمطاردة الفريسة، لذلك لم تكن هناك حاجة إلى أنظمة حسية معقدة أو سلوك معقد يتطلب المزيد من القدرات العقلية.
وسمح هذا النقص في الحيوانات المفترسة لخروف البحر بمواصلة هذا التطور دون خوف من الانقراض بسبب الافتراس، ويعتقد أن أسماك القرش هي استثناء نادر، ولكن بشكل عام كانت الرحلة التطورية لخروف البحر سلمية نسبيا، حيث تكيف على مدار أكثر من 50 مليون سنة من أسلافه من الثدييات البرية ليصبح واحد من الثدييات البحرية الأكثر شهرة اليوم.
وصف خروف البحر
خروف البحر مخلوق بحري كبير جدا، ويمكن أن يتراوح وزنه بين 880 و1300 رطل، وهو أثقل من وزن البيانو الكبير، ويتراوح طول معظم خروف البحر ما بين 8 و10 أقدام، ولكن يمكن أن يصل طول بعضها الى 13 قدما، وبشكل عام، الإناث أطول وأثقل من نظرائهم من الذكور، وكان أكبر هذه الحيوانات المعروفة يبلغ طوله 15 قدما ووزنه 1655 رطلا، وهذه الحيوانات رمادية اللون، ومع ذلك، غالبا ما يكون لديهم كائنات حية مختلفة مثل الطحالب التي تنمو على جلدهم مما قد يجعلها تبدو أحيانا أكثر بنية أو خضراء اللون.
خروف البحر له وجه مميز للغاية، والشفة العليا القادرة على الإمساك بشىء مرنة للغاية، ويستخدم هذا الجزء من جسده لجمع الطعام والتواصل مع خراف البحر الأخرى، كما أن أنفه قصير نوعا ما، مما يساهم في التعرف على وجهه بسهولة، وليس لدى البالغين أي أنياب أو قواطع، وبدلا من ذلك، غالبا ما يتساقط أسنانه ويتم استبدالها بدون أسنان جديدة طوال حياته، وعادة لا يوجد أكثر من ستة أسنان داخل فم خروف البحر في أي وقت، وعيونه صغيرة نسبيا مقارنة ببقية رأسه، وهي قريبة من بعضها البعض.
لمساعدته على السباحة، يمتلك خروف البحر ذيلا كبيرا على شكل مجداف، وعلى عكس جميع الثدييات الأخرى التي تحتوي على سبع فقرات عنقية، فإن هذه الحيوانات لديها ستة فقرات عنقية فقط، ويعتقد أن هذا الاختلاف ناتج عن طفرة في جيناته المثلية، ويمتلك خروف البحر أيضا معدة بسيطة، لكنها لا تزال قادرة على هضم المواد النباتية الأكثر صلابة في اعورها الكبير، وهي الحقيبة الموجودة في بداية الأمعاء الغليظة.
سلوك خروف البحر
بشكل عام، خروف البحر هو حيوان انفرادي يفضل العيش بمفرده، والاستثناءات من ذلك هي الأم مع أطفالها أو الذكر الذي يحاول العثور على رفيقة، وتقضي هذه الحيوانات حوالي نصف يومها نائمة، وعندما ينامون، يظلون مغمورين تحت الماء ولا يصعدون إلى السطح إلا للتنفس (كل 20 دقيقة تقريبا).
عندما لا تنام، ترعى هذه الحيوانات بحثا عن الطعام في المياه الضحلة، وعلى الرغم من أنهم معروفون بكونهم سباحين بطيئين جدا، إلا أنهم يمكنهم السباحة بسرعة تصل إلى 15 ميلا في الساعة في دفعات قصيرة عند الحاجة، وفي أحيان أخرى، يسبحون عادة بمعدل يتراوح بين 3 و5 أميال في الساعة.
موطن وموئل خروف البحر
تمت تسمية الأنواع الثلاثة من خروف البحر، خروف البحر الهندي الغربي (المعروف أيضا باسم خروف البحر الأمريكي)، وخروف البحر الأفريقي، وخروف البحر الأمازوني جميعا على اسم المناطق التي يمكن العثور عليها فيها، وفي معظم الحالات، يعيشون في المحيطات والبحار والأنهار المحيطة بالمناطق التي سميت باسمها.
عادة ما يقيم خروف البحر الهندي الغربي على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة أسفل ولاية جورجيا، ومع ذلك، في بعض الأحيان، تم رصد هذه الحيوانات في أقصى الشمال بالقرب من كيب كود، ماساتشوستس أو مدينة نيويورك، نيويورك، وخلال الأشهر الباردة بين نوفمبر ومارس، يتوجه العديد من خروف البحر الهندي الغربي إلى محمية كريستال ريفر الوطنية للحياة البرية والأنهار الأخرى في مقاطعة سيتروس، فلوريدا، وفي أشهر الشتاء، يمكن أيضا رؤيته بالقرب من المياه الدافئة الناتجة عن محطات الطاقة الموجودة على طول سواحل فلوريدا.
يمكن العثور على خروف البحر الأمازوني في نهر الأمازون وروافده، ويعيش هذا النوع في المياه العذبة فقط، ولم يتم العثور عليه في المياه المالحة، ويمكن العثور على خروف البحر في غرب أفريقيا على طول الساحل الغربي لأفريقيا بين نهر السنغال ونهر كوانزا، وقد يعيش خروف بحر غرب أفريقيا في أماكن بعيدة مثل كوليكوري، مالي على نهر النيجر، وتقع على بعد 2000 كيلومتر من الساحل.
غذاء خروف البحر
يأكل خراف البحر نباتات المياه العذبة أو المياه المالحة، اعتمادا على ما إذا كانوا يعيشون في المياه العذبة أو في المحيط، وبما أنه يأكل النباتات، فإن هذه الحيوانات هي حيوانات عاشبة، وبعض نباتات المياه العذبة التي يأكلونها تشمل الخس المائي، والهيدريلا، وعشب المسك، والصفير العائم، وأعشاب البيكريل، وتعد الأعشاب البحرية و عشب خروف البحر وعشب الودج والبرسيم البحري والطحالب البحرية والعشب الضحل من بين نباتات المياه المالحة المفضلة لديهم.
هناك بعض خراف البحر التي تأكل طعاما آخر من النباتات، فيأكل خروف البحر في غرب إفريقيا المحار في بعض الأحيان ويأكل خروف البحر الأنتيل أحيانا الأسماك من الشبكة، وهذه الحيوانات تأكل كثيرا كل يوم، ويمكن للحيوان البالغ أن يأكل ما بين 10% إلى 15% من وزن الجسم من النباتات، وهذا يعني أنه قد يأكل 130 رطل من الطعام كل يوم، وهو ما يعادل 13 جالون من الطلاء، ولكي يأكل هذا القدر، يقضي معظم يومه ما يصل إلى سبع ساعات في الرعي والأكل.
لجمع طعامه، يقوم خروف البحر بتجميع النباتات باستخدام زعانفها وجلبها نحو شفاهه، ولديه شفاه خاصة قادرة على الإمساك بالأشياء، والتي تنقسم إلى حجمين مختلفين يمكنهما التحرك بشكل مستقل عن بعضهما البعض، عندما يجلبون الطعام إلى أفواههم، يستخدمون الحواف القرنية الموجودة على سقف أفواههم جنبا إلى جنب مع فكيهم السفليين لتفكيك المواد النباتية.
الحيوانات المفترسة والتهديدات التي تواجه خروف البحر
لسوء الحظ، تواجه هذه الحيوانات العديد من التهديدات، وفي حين أن بعض هذه التهديدات طبيعية، إلا أن البشر يشكلون التهديد الأكبر، وأحد التهديدات الشائعة التي تواجهها هذه الحيوانات هو أن تصطدم بها سفينة، وقتل أو أصيب العديد من هذه الحيوانات نتيجة اصطدامها بمروحة على متن قارب، وبعض الذين نجوا من هذا اللقاء لديهم ندوب كبيرة على شكل حلزوني على ظهورهم والبعض الآخر مشوه بالكامل من جراء الاصطدام، والعديد من الأفراد الأقل حظا لا يعيشون ليتمكنوا من السباحة بعيدا عن هذه الحوادث، بل إن بعضهم تقطعت بهم السبل بسبب قوارب كبيرة.
بعض هذه الحيوانات التي لم تقتل بسبب هذه الحوادث يمكن أن تصاب بالعدوى من جروحها، مما قد يؤدي إلى الوفاة، وأحد التفسيرات المحتملة للعدد الكبير من الاصطدامات بينها وبين القوارب هو قدرات خروف البحر على السمع، وقد وجد العلماء أنهم يسمعون بترددات عالية، مما يجعلهم غير قادرين على سماع الترددات المنخفضة المنبعثة من العديد من القوارب الكبيرة.
تشمل التهديدات الأخرى التي من صنع الإنسان لهذه الحيوانات بوابات الفيضان وأقفال الملاحة وغيرها من الهياكل في الماء، وفي بعض الأحيان، سوف يتم سحقهم من قبل هذه الهياكل، وفي بعض الأحيان، تتشابك أيضا في الشباك أو الأفخاخ الصندوقية أو معدات الصيد الأخرى، وقد يموتون من هذا أيضا.
تهديد آخر لخروف البحر هو المد الأحمر، والمد الأحمر هو ازدهار الطحالب التي تتكون من تركيزات كبيرة من الأوليات، والطحالب وحيدة الخلية، وغيرها من الكائنات الحية الدقيقة المائية التي تم تربيتها من قاع البحر، ويحدث المد الأحمر غالبا بعد حدوث إعصار أو أي عاصفة قوية أخرى تثير المياه بدرجة كافية، وغالبا ما تكون الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في المد الأحمر سامة لخروف البحر والحيوانات البحرية الأخرى، على سبيل المثال، في عام 1996، أدى المد الأحمر على طول الساحل الجنوبي الغربي لفلوريدا إلى مقتل ما لا يقل عن 151 من هذه الحيوانات.
إذا كان خروف البحر في ماء تقل درجة حرارته عن 60 درجة، فسوف يتوقف جسمه عن العمل، مما يؤدي إلى موته، في حين أن معظمهم يميل إلى البقاء في المياه الدافئة، قد يهاجر البعض الآخر عن طريق الخطأ إلى منطقة أكثر برودة أو يصابون ولا يتمكنون من الهجرة إلى المياه الدافئة قبل أن يصبح موقعهم الحالي شديد البرودة، بالإضافة إلى ذلك، فإن الحيوانات الأصغر سنا فضولية للغاية وقد تسافر إلى المياه الباردة دون أن تدرك ذلك.
لا يوجد الكثير من الحيوانات المفترسة الطبيعية لهذه الحيوانات، في حين أن التمساح، والحوت القاتل، وسمك القرش النمر قد يفترس أحيانا خروف البحر، إلا أن هذا لا يحدث كثيرا، وذلك لأن هذه الحيوانات المفترسة تميل إلى السباحة في الأجزاء العميقة من المحيط، بينما يبقى خراف البحر في المياه الضحلة.
تشترك خراف البحر الأمازونية وغرب إفريقيا في حالة الحفظ الضعيفة، وفقا للاتحاد العالمي للحفظ، وفي عام 2017، تم تخفيض تصنيف خروف البحر الهندي الغربي من حالة الحفظ المهددة بالانقراض إلى حالة المعرضة للخطر، ومع ذلك، فإن العديد من العلماء وغيرهم من الأشخاص المهتمين بسلامة هذه الحيوانات لم يكونوا راضين عن قرار خفض حالة الحفاظ عليها، ولم يعتقدوا أن البيانات التي تظهر أن العديد من خراف البحر ماتت بين عامي 2010 و 2016 بسبب التلوث، أو اصطدامها بالقوارب، والاعتماد على المياه الدافئة بشكل مصطنع.
تكاثر وعمر خروف البحر
تتزاوج هذه الحيوانات كل سنتين إلى خمس سنوات، ولا يتزاوجون مدى الحياة على عكس بعض الحيوانات الأخرى، وعند التكاثر، يتم تشكيل قطيع التزاوج، ويتكون قطيع التزاوج من 12 ذكرا أو أكثر (ثورا) يتبعون أنثى خروف البحر (بقرة)، ويصل التكاثر إلى ذروته في أشهر الربيع والصيف، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي وقت خلال العام، ويصل كل من الذكور والإناث إلى سن النضج الجنسي عند حوالي خمس سنوات.
تنجب الإناث عجلا جديدا كل سنتين إلى خمس سنوات، وفي أغلب الأحيان، لن يكون لديهم سوى عجل جديد بعد عامين إذا فقدوا عجلهم الأخير بعد وقت قصير من الولادة، وتبلغ فترة حمل خروف البحر حوالي عام واحد، وهناك عدد قليل من الحالات النادرة للتوائم، لكن في معظم الأحيان يلدون عجلا واحدا فقط.
بعد الولادة، تصبح تربية العجول مهمة الأم بالكامل، وتزن العجول حوالي 66 رطل ويبلغ طولها حوالي 47 بوصة، وتقوم الأمهات بإرضاع عجولهن لمدة سنة أو سنتين، ومع ذلك، حسنا، بعد بضعة أسابيع، ستبدأ العجول الصغيرة أيضًا في أكل النباتات أيضا.
عند ولادته، يستطيع العجل حديث الولادة السباحة إلى السطح بمفرده، كما أنه قادر على البدء في النطق بعد وقت قصير من ولادته، في حين أنه من المحتمل أن يتمكن من البقاء على قيد الحياة بمفرده بعد حوالي عام، فإن العديد من العجول ستبقى مع أمهاتهم لمدة تصل إلى عامين، ويتراوح عمر هذه الحيوانات ما بين 50 إلى 60 عاما، وعاش خروف البحر في فلوريدا في الأسر ويدعى سنوتي حتى يبلغ من العمر 69 عاما.
هل خروف البحر مهدد بخطر الانقراض؟
يوجد حاليا حوالي 13000 من خروف البحر الهندي الغربي، ولقد زاد العدد الإجمالي لخروف البحر الهندي الغربي مؤخرا، ولديه حالة الحفظ المهددة، ولا يعرف العدد الحالي لخروف البحر الأمازوني، لكن العلماء يعتقدون أن أعدادهم آخذة في التناقص، وآخر تقدير مسجل لهذه الحيوانات كان 10000 في عام 1977، وهي في حالة حفظ معرضة للخطر، ولا يزال هناك أقل من 10000 من خروف البحر في غرب إفريقيا على قيد الحياة، و أعدادهم تتناقص أيضا بسبب التهديدات المختلفة التي يواجهونها، ولديهم حالة الحفظ الضعيفة.
حقائق رائعة عن خروف البحر
1- لا يوجد سوى 3 أنواع من خروف البحر:
ينتمي خروف البحر إلى جنس تريكيكوس، وليس لديه العديد من الاختلافات، وفي جميع أنحاء العالم، لا يوجد سوى ثلاثة أنواع حية من خروف البحر، الأول هو خروف البحر الأمازوني وهو الأصغر في المجموعة ويوجد في أمريكا الجنوبية، و خروف البحر الهندي الغربي، والمعروف أيضا بإسم خروف بحر أمريكا الشمالية وهو الأكبر، وخروف البحر الأفريقي ولا يعرف الكثير عن خروف البحر الأفريقي، لكنه النوع الوحيد الموجود في العالم القديم.
2- يمكن أن يزن خروف البحر آلاف الكيلوجرامات:
قد تكون هذه الثدييات سباحة ماهرة، لكن خروف البحر ليس خفيفا، وفي المتوسط، تزن هذه الكائنات البحرية حوالي 1000 رطل، على الرغم من تسجيل خراف البحر التي يصل وزنها إلى 3500 رطل، ولا يأتي هذا الوزن من الدهن وهو أمر شائع بالنسبة للثدييات البحرية وذلك لأن خروف البحر لا يحتوي على أي منها، وبدلا من تلك الطبقة الدهنية، فإن وزنهم (وفي الواقع الحجم الكبير) يتكون في الغالب من المعدة والأمعاء، ويعد حجمها ووزنها جزءا من سبب بطء حركتها، حيث تسبح بمعدل ثلاثة إلى خمسة أميال في الساعة.
3- خروف البحر يعرف أيضا بإسم أبقار البحر:
قد تسمع عادة اسم آخر لخروف البحر فيطلق عليه اسم أبقار البحر وقد اكتسب هذا الاسم لعدة أسباب، بدءا من نظامه الغذائي، حيث أن خروف البحر من الحيوانات العاشبة، لذلك يتكون نظامه الغذائي بالكامل من النباتات، وخاصة أعشاب البحر ومثل الأبقار، فإنه يأكل على وجباته العشبية بهدوء، وخروف البحر هو أيضا من المخلوقات البطيئة الحركة، والتي تذكرنا بالأبقار أيضا.
4- الفيل هو أقرب أقرباء خروف البحر:
على الرغم من أسمائه الأخرى، لا يرتبط خروف البحر بالأبقار، وبدلا من ذلك، أقرب أقربائه على قيد الحياة هو حيوان بري آخر وهو الفيل وتطور خروف البحر، والفيلة من نفس السلف منذ أكثر من 50 مليون سنة، وعندما تنظر إلى التفاصيل، فإن العلاقة بين المخلوقات ليست مفاجئة فكلاهما له قلب كروي، على سبيل المثال، وهو أمر غير معتاد في مملكة الحيوانات، ولديه أيضا تقنيات أكل مماثلة، حيث تعمل شفاه خروف البحر المرنة بشكل مشابه لخرطوم الفيل.
5- يحتاج خروف البحر إلى الماء الدافئ ويهاجر للحصول عليه:
غياب الدهون وانخفاض معدل الأيض، يكون خروف البحر حساسا للماء البارد، وفي الواقع، يحتاج إلى البقاء في مياه أكثر دفئا من 15 درجة مئوية، وشهدت بعض فصول الشتاء في فلوريدا مئات من خروف البحر يموتون بسبب الإجهاد البارد، وهذا هو المكان الذي تلعب فيه طبيعة هجرة خروف البحر، وعندما تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض، يتجمعون في مجموعات للبحث عن مصادر المياه الدافئة، ويمكن أن تشمل هذه الملاجئ تصريفات المياه الدافئة من محطات توليد الطاقة والينابيع الطبيعية والأحواض التي تحبس الماء الدافئ مؤقتا.
6- خروف البحر الأمهات ملتزمات جدا:
عندما يتعلق الأمر بالتكاثر، فإن أنثى خروف البحر هي أمهات ملتزمات وتبلغ فترة حملها حوالي عام واحد، ولكن عندما يولد العجل يبدأ العمل الحقيقي ويرضع العجول لمدة عامين قبل أن يتمكنوا من الخروج بمفردهم، وفي غضون ذلك، يقوم خروف البحر الأم بتعليم أطفالها كيفية التغذية، وملاجئ المياه الدافئة، وطرق السفر، ولا يقوم ذكور خروف البحر بأي دور أبوي للعجل وهذه الفترة الطويلة من العمل هي السبب في أن عجول خروف البحر تولد عادة كل سنتين إلى خمس سنوات، وتحتاج الأم إلى وقت كاف لإيلاء الاهتمام المناسب لعجل واحد قبل أن تلد آخر.
7- رئتي خروف البحر كبيرة وقوية:
مثل الحيتان والدلافين، يتنفس خروف البحر الهواء ويذهب إلى السطح للحصول على جرعة من الهواء كل ثلاث إلى خمس دقائق، ومع ذلك، يمكنه حبس أنفاسه تحت الماء لمدة تصل إلى 20 دقيقة، وقد يكون لهذا علاقة بحجم رئتيه، ومع كل نفس، يستبدل خروف البحر حوالي 90 % من الهواء في رئتيه بالمقارنة، يستبدل البشر حوالي 10 % فقط.
8- خروف البحر قريب من الطبيعة:
إذا نظرت إلى ظهر خروف البحر، فقد تلاحظ بعض البقع الخضراء، وهذا ليس جلد خروف البحر إنها طحالب، وبفضل مزيجه من الحركة البطيئة والحاجة إلى أن يكون قريب من السطح، يوفر خروف البحر أرضا خصبة لتكاثر الطحالب التي تحب الماء وأشعة الشمس، وقد تكون الشراكة مفيدة للطرفين لأن الطحالب قد تساعد في حماية خروف البحر من أشعة الشمس الضارة، ويقشر جلد خروف البحر بشكل دوري، وتتماشى معه الطحالب ويمنع تراكم الكثير من الطحالب على ظهر خروف البحر.
9- خروف البحر قد ألهم أساطير حورية البحر:
عبر التاريخ، اعتقد عدد من البحارة أنهم ألقوا لمحات من حوريات البحر وهذا صحيح حتى بالنسبة لكريستوفر كولومبوس، الذي أصيب بخيبة أمل عند إبحاره بالقرب من جمهورية الدومينيكان من حوريات البحر التي رآها، واصفا إياها بأنها ليست نصف جميلة كما رسمت، وفي الواقع، كان هؤلاء البحارة على الأرجح ينظرون إلى خروف البحر، على الرغم من أن أوجه التشابه بين حوريات البحر وخروف البحر قابلة للنقاش، إلا أن المشاهد المشوشة ساعدت بالتأكيد على استمرار أسطورة حورية البحر.
10- استمرت جهود حفظ خروف البحر على مدى قرن من الزمان:
تعرضت خراف البحر للهجوم من قبل البشر لفترة طويلة، وظلت مهددة بشباك الصيد واصطدام القوارب والتنمية الساحلية التي تؤثر سلبا على موطنها، ونتيجة لذلك، تم بذل جهود الحفظ منذ القرن التاسع عشر لحفظ خراف البحر، وشهد عام 1893 أول تشريع لحماية خروف البحر، مما جعل اصطياد خروف البحر في فلوريدا أمرا غير قانوني وفرض غرامة أو عقوبة السجن لمهاجمة أو قتل خروف البحر.
كما أن خراف البحر محمية أيضا في الولايات المتحدة بموجب قانون حماية الثدييات البحرية ودوليا من خلال CITES وهي عبارة عن اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية، ومع كل جهود الحفظ هذه، اعتبارا من عام 2020 تعتبر جميع أنواع خروف البحر الثلاثة عرضة للخطر من قبل القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
كيفية إنقاذ خروف البحر في الطبيعة
- يجب عدم إلقاء الأشياء في الماء ومن الضروري التقاط أي فضلات يمكنك الوصول إليها لحماية خروف البحر.
- قم بالإبلاغ على الفور عندما ترى خروف البحر مصابا أو عالقا، ويمكن العثور على جميع التعليمات من قبل اتفاقية حماية الأنواع المهددة بالانقراض.
- يمكنك البحث عن خروف البحر أثناء ركوب القوارب لمنع أي اصطدامات.
- من الجيد دعم جهود الحفظ التي توضحها القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
أسئلة شائعة عن خروف البحر
س: هل خروف البحر آكل اللحوم أم آكل الأعشاب أم من الحيوانات الكالشة؟
ج: خروف البحر هو من الحيوانات العاشبة، ويأكل النباتات الموجودة في الماء الذي يعيش فيه، ويأكل خروف البحر الذي يعيش في المحيط الأعشاب البحرية، بينما يأكل خروف البحر الذي يعيش في المياه العذبة النباتات الأخرى التي يمكنه العثور عليها، والطحالب هي طعام آخر يستمتع به خروف البحر.
س: ما هو خروف البحر؟
ج: خروف البحر هو حيوان بحري مائي كبير، يمكن أن يصل طوله إلى 13 قدما ويمكن أن يصل وزنه إلى 1300 رطل، وخروف البحر رمادي اللون وله زعنفة مجداف كبيرة، وعادة ما يسبح ببطء ويرعى نباتات المياه المالحة أو المياه العذبة، ومع ذلك، إذا لزم الأمر، يمكنه السباحة بسرعة تصل إلى 15 ميلا في الساعة في دفعات قصيرة.
س: هل لدى خروف البحر خياشيم؟
ج: لا، خروف البحر ليس لديه خياشيم، ويأتي إلى السطح للتنفس.
س: كيف يرتبط أبقار البحر بخروف البحر؟
ج: يعد كل من أبقار البحر وخروف البحر جزءا من رتبة سيرينيا، ويعتقد أن الحيوانات من هذه الرتبة قد تطورت من ثدييات ذات أربع أرجل تعيش على الأرض إلى مخلوقات بحرية كما هي اليوم، ويمتلك خروف البحر خطما أقصر وذيلًا على شكل مجداف، بينما يمتلك الأطوم خطما أطول وذيلا متعرجا، وعادة ما يكون خروف البحر أيضا أكبر من الأطوم، وقد يصل طول خروف البحر الى 13 قدما، بينما لا يزيد طول أبقار البحر عادة عن 10 أقدام.
س: في أي نوع من الموائل يعيش خروف البحر؟
ج: يعيش خروف البحر في المياه الساحلية الدافئة والأنهار البطيئة الحركة.
س: ما هي بعض الحيوانات المفترسة لخروف البحر؟
ج: تشمل الحيوانات المفترسة لخروف البحر البشر وأسماك القرش.
س: كم عدد عجول خروف البحر؟
ج: متوسط عدد عجول خروف البحر هو 1.
س: ما هو عمر خروف البحر؟
ج: يمكن أن يعيش خروف البحر لمدة تتراوح بين 50 إلى 70 عاما.
س: ما مدى سرعة خروف البحر؟
ج: يمكن لخروف البحر السفر بسرعة تصل إلى 13 ميلا في الساعة.
