طائر النعام من الطيور الكبيرة التي لا تطير، وله أرجل طويلة وعضلية، وجسم دائري، ورأس صغير، وهو من سكان أفريقيا جنوب الصحراء، وهذه الطيور الفريدة ليست فقط الأكبر في العالم، ولكنها أيضا الأسرع علاوة على ذلك، وإن تكيفها الفريد مع الحياة في السافانا يجعلها مثيرة للإهتمام بشكل لا يصدق و لمساعدتك في معرفة المزيد عن هذه الطيور الرائعة، حددنا بعض الحقائق الأكثر إثارة للدهشة حول طائر النعام.
1- طائر النعام هو أكبر الطيور في العالم:
يمكن أن يصل ارتفاع طائر النعام فوق الطيور الأخرى إلى تسعة أقدام، ويبلغ عنقه نصف هذا الإرتفاع تقريبا ويمكن أن تزن ذكور الطيور أكثر من 330 رطلا، بينما الإناث أصغر قليلا وتصل إلى حوالي 320 رطلا وعلى الرغم من أن طائر النعام له جسم كبير مستدير إلا أن رأسه أصغر بكثير، ومنقاره قصير وعريض.
2- رموش طائر النعام تحميه من العواصف الرملية:
واحدة من أكثر الخصائص شهرة لطائر النعام رموشه الطويلة والسميكة وهي في الواقع تكييف استجابة للمخاطر المرتبطة بالعواصف الرملية، ونظرا لأن طائر النعام يعيش في موطن شبه قاحل، فإن العواصف الرملية والترابية شائعة ويمكن أن تسبب ضررا لبصر الحيوانات وأحيانا بالجهاز التنفسي ويمكن أن تساعد رموش النعام في الحد من هذا الضرر.
3- طائر النعام يركض أسرع من 45 ميلا في الساعة:
بمساعدة أرجله الطويلة والعضلية يستطيع طائر النعام أن يركض بسرعة تزيد عن 45 ميلا في الساعة عندما يخاف أو يفر من حيوان مفترس، وفي المتوسط يمكن للطائر الركض بسرعات ثابتة تبلغ حوالي 31 ميلا في الساعة، وإن أرجله طويلة جدا، وفي الواقع، يمكن أن تمتد خطوة واحدة بين 10 و 16 قدما، وبالإضافة إلى أرجله يمكن لطائر النعام الركض بشكل أسرع لأن لديه إصبعين بدلا من الأصابع الثلاثة إلى الأربعة التي تمتلكها معظم الطيور يعمل أحدهما كحافر يزيد السرعة.
4- بيض طائر النعام هو الأكبر بين أي طائر:
بالإضافة إلى كونه أكبر طائر على وجه الأرض، يمتلك طائر النعام أيضا أكبر بيض من أي طائر، ويبلغ قطر بيضه الذي يحتوي على قشور سميكة ولامعة وذات لون كريمي حوالي 6 بوصات ويصل وزنه إلى 3 أرطال ومع ذلك، فإن بيضه هو في الواقع الأصغر بالنسبة لحجم الطيور، وتتراوح فترة حضانة بيض طائر النعام بين 35 و 45 يوما، ولكن على الرغم من هذه الفترة الزمنية القصيرة، فإن أقل من 10 ٪ من الأعشاش تبقى على قيد الحياة لفترة طويلة.
5- طائر النعام ليس لديه أسنان:
مثل الطيور الحديثة الأخرى، طائر النعام ليس لديه أسنان ومع ذلك، ولأنه من الحيوانات آكلة اللحوم، فإنه يأكل كل شيء من الجذور والنباتات والبذور إلى السحالي والحشرات، ولهضم نظامه الغذائي الواسع يتعين على طائر النعام ابتلاع الحبيبات والصخور للمساعدة في تكسير الطعام، وهذا الهضم الفريد يساعده أيضا عدد من التكيفات الأخرى بما في ذلك ثلاث معدات وأمعاء تمتد بطول 46 قدما تقريبا.
6- طائر النعام يمكنه البقاء بدون ماء أسبوعين:
مثل العديد من الحيوانات الأخرى التي تعيش في السافانا يمكن لطائر النعام أن يمضي عدة أيام دون شرب الماء ويشرب النعام من ثقوب الري عندما تكون متاحة، ولكن يمكنه الحصول على معظم مياهه من الطعام الذي يأكله كما أنه قادر على البقاء على قيد الحياة بدون ماء بسبب قدرته على رفع درجة حرارة الجسم والحد من فقد الماء وأخيرا، على عكس الطيور الأخرى، يفرز بول النعام بشكل منفصل عن برازه مما يسمح له بالحفاظ على الماء.
7- يبلغ طول جناح طائر النعام أكثر من ستة أقدام:
على الرغم من أن طائر النعام لا يطير، إلا أن جناحيه تصل إلى 6.6 قدم وبدلا من المساعدة في الطيران تساعد هذه الملاحق الطيور في الحفاظ على توازنه عند الجري أو الدفاع عن نفسه ضد الحيوانات المفترسة، ويمكنه أيضا أن تكون بمثابة دفات من نوع ما حتى يتمكن طائر النعام من تغيير الإتجاهات عند الجري، وأخيرا تساعد الأجنحة طائر النعام أثناء عروض التودد، والتي تتضمن مطاردة بعضهم البعض والرقص لتأكيد هيمنتهم على زملائهم المحتملين.
8- يمكن أن يقتل طائر النعام البشر بمجرد ركلة:
بالإضافة إلى الهروب من التهديدات، يمكن لطائر النعام استخدام أرجله الطويلة القوية لركل المفترسات، وعلى عكس بعض الحيوانات التي يمكنها ركل أرجلها الخلفية، ويجب على طائر النعام أن يضرب بركلة أمامية للحفاظ على ثباته وينتج عن هذا تأثير قوي يمكن أن يتسبب في إصابة خطيرة أو حتى الموت للإنسان والأسود على حد سواء.
9- في الواقع لا يدفن طائر النعام رأسه في الرمال:
خلافا للإعتقاد السائد، لا يدفن طائر النعام رأسه في الرمال لتجنب الحيوانات المفترسة، وفي الواقع، هو لا يدفن رأوسه على الإطلاق وينبع الإرتباك من سلوك التعشيش للنعامة، والذي يتضمن حفر ثقوب ضحلة في الرمال، وبدلا من بناء أعشاش ونظرا لأن بيضه يحتاج إلى الدوران عدة مرات كل يوم، غالبا ما يتم ملاحظة طائر النعام ورأسه لأسفل لذلك يبدو أنها في الرمال وبالمثل، يعتمد طائر النعام على عدد من مصادر الغذاء على الأرض، لذلك قد يتم الخلط بين نشاطه الغذائي ودفن رأسه.
10- يعيش طائر النعام في السافانا وغابات أفريقيا:
على الرغم من أن نطاقه الجغرافي امتد سابقا إلى آسيا وإفريقيا وشبه الجزيرة العربية، إلا أن طائر النعام يقتصر الآن على سهول إفريقيا وغاباتها في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويرتبط هذا الإنخفاض في الموائل إلى حد كبير بالصيد المكثف الذي أدى إلى خفض أعداده على الرغم من أن طائر النعام الشائع لا يزال يعتبر من الأنواع الأقل أهمية من قبل الإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
11- تم تحديد طائر النعام الصومالي مؤخرا على أنه النوع الثاني:
تم وصف النعام الصومالي بأنه نوع متميز في عام 2014، وفي السابق تم تضمينه كنوع فرعي من النعام الشائع موطنه شمال شرق إفريقيا، ويتمتع ذكر النعام الصومالي بلون بشرة أزرق مميز في العنق والساقين ويتم اصطياد هذا الحيوان من أجل ريشه وجلده ولحمه، كما أن فقدان موطنه يهدد بقاءه وكما يبحث الصيادون عن بيضه لاستخدامها في الطعام وكحلي وحاويات ماء وسحر وقائي، يتم تصنيف طائر النعام الصومالي على أنه ضعيف في القائمة الحمراء للإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
انقذوا طائر النعام الصومالي:
في عام 2016، تم تسمية طائر النعام الصومالي كنوع منفصل عن النعام الشائع، وكان في السابق نوعا فرعيا، وأصبح هناك خطر على النعام حيث أنه مع نمو السكان كان يتوسع في المناطق التي كانت تتجول فيها الحياة البرية بحرية وساهم بناء المستوطنات والطرق والزراعة في فقدان موائل النعام، ويعتبر بيض ولحوم النعام من الأطعمة الشهية في العديد من المطاعم والأسواق الراقية.
وإذا تعذر ضمان المصادر المستدامة، فتجنب استهلاك بيض طائر النعام، وساعد في دعم سياحة الحفظ وإذا كنت مسافرا إلى إفريقيا أو موئل النعام، فتجنب الإنخراط في أنشطة الصيد، وتثبيط السياحة التي لا تحترم البيئة ولا تحميها، وأدعم منظمات الحفظ مثل مؤسسة الحياة البرية الأفريقية، والتي تهدف إلى حماية الموائل وتثقيف المجتمعات وتعزيز السياحة المستدامة والحد من الطلب على الحيوانات المعرضة للخطر والاتجار بها.
