تعتبر السلاحف حيوانات أليفة شائعة للعديد من الأشخاص لأنها هادئة ولطيفة ولا تسقط أي فرو، ولكن تستطيع السلاحف أن تعيش لفترة طويلة جدا (من 50 إلى 100 عام)، وإذا كنت تأخذ واحدة كحيوان أليف، فاستعد لتوفير رعاية مدى الحياة واعتبر أن حيوانك الأليف قد يفوقك حتى.
سلوك ومزاج السلاحف:
معظم السلاحف سهلة الإنقياد وتميل إلى أن تكون خجولة ما لم يتم وضع ذكران في حظيرة مع بعضهما البعض، وهذا غير مستحسن، ويمكن أن تصبح السلاحف الذكور عدوانية تجاه بعضهما البعض وحتى تهاجم بعضهما البعض، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى إصابة خطيرة، ومعظم السلاحف كبيرة جدا بحيث لا يمكن التعامل معها كبالغين، وينصح بعدم التعامل معها بدرجة كبيرة عندما تكون أصغر حجما أيضا، ويمكن أن يتسبب هذا في إجهاد السلاحف، والذي غالبا ما يؤدي إلى المرض إذا كان الموقف المجهد مستمرا.
أكبر عيب يواجه السلاحف الأليفة بالنسبة لمعظم الناس هو عمرها الطويل، ويمكن أن تعيش السلاحف الأكبر حجما، مثل السلكاتا لمدة تصل إلى 80 عاما، لذلك ستحتاج إلى خطة لرعاية سلحفاة أليفة في سنها (وعمرك)، والعديد من أنواع السلاحف كبيرة الحجم إلى حد ما وتحتاج إلى حاوية ذات حجم لائق ويفضل أن تكون في الهواء الطلق.
وبسبب ترتيبات السكن المفضلة هذه، فإن السلاحف الأليفة هي الأنسب للمناطق ذات المناخ المعتدل، واعتمادا على درجات الحرارة حيث تنشأ السلاحف والمنطقة الت تعيش فيها، قد يكون من الضروري إحضار السلاحف الأليفة للداخل بين عشية وضحاها أو أثناء الطقس البارد، ومع السلاحف الكبيرة فإن توفير السكن الداخلي يمكن أن يمثل تحديا كبيرا، وتحتاج بعض الأنواع أيضا إلى السبات، والذي يمكن أن يكون مرهقا جدا للسلاحف ويتطلب ظروفا بيئية خاصة.
تتسلق بعض السلاحف أيضا بشكل جيد بشكل مدهش، لذا قد تحتاج إلى حظيرة مسقوفة، ومن المهم أيضا التأكد من أن العلبة تمنع الحيوانات المفترسة (بما في ذلك الكلاب)، وتأكد من عدم وجود مخاطر، بما في ذلك النباتات السامة، وقم بتوفير المياه الضحلة فقط، وعدم وجود أشياء حادة، وعدم وجود أشياء صغيرة غير صالحة للأكل يمكن ابتلاعها عن طريق الخطأ، وبالنسبة لبعض السلاحف أيضا، يمكن أن تؤدي محاولة صعود الدرج أو غيرها من العوائق إلى قلبها على ظهورها، وهو أمر يجب تجنبه، وستحتاج معظم السلاحف الأليفة أيضا إلى بعض المأوى في الهواء الطلق مثل بيت الكلاب.
غذاء السلاحف:
يمكن للسلاحف أن تصنع حيوانات أليفة مثيرة للإهتمام، على الرغم من أنها يمكن أن تمثل بعض التحديات نظرا لحجمها وعاداتها الغذائية، وتختلف الأنظمة الغذائية بناء على الأنواع، ولكن جميع السلاحف الأليفة تحتاج إلى مجموعة متنوعة من الأطعمة مع الإهتمام الدقيق بكمية الخشن بالإضافة إلى أرصدة الكالسيوم والفوسفور في طعامها، وبعض الأنواع لها شهية شرهة وتحتاج أيضا إلى كمية كبيرة من الطعام، ويجب أن يؤخذ وقت تحضير الطعام اليومي والتكاليف المرتبطة بكمية الطعام التي تأكلها السلحفاة في الإعتبار قبل الحصول على واحدة كحيوان أليف.
اختيار السلاحف كحيوان أليف:
من الأفضل، كما هو الحال مع أي زواحف، أن تحصل على السلاحف الأليفة الأسيرة إذا كان ذلك ممكنا، ليس من السهل القيام بذلك بالنسبة لبعض الأنواع، لكن ظروف الأسر والشحن قد تكون مروعة وتؤدي إلى حيوانات مجهدة تكون بعد ذلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، ومن الممكن أيضا في بعض المناطق تحديد موقع السلاحف الأليفة من عمليات الإنقاذ، والعديد من هؤلاء من أصحاب قرروا أنهم لا يستطيعون تحمل كمية الصيانة والعناية التي تتطلبها السلاحف.
يجب فحص أي سلحفاة أليف جديدة في أسرتك بحثا عن الطفيليات ووضعها في الحجر الصحي لفترة من الوقت للتأكد من أنها صحية، وخاصة إذا كانت السلاحف الأخرى موجودة، ويمكن أن تكون بعض الأنواع عدوانية مع السلاحف الأخرى، وإذا تم الإحتفاظ بزوجين من الذكور في حظيرة صغيرة جدا، فقد ينتج عن ذلك قتال، وقد يؤدي ذلك إلى إصابات خطيرة محتملة حول العينين والساقين، ومن الضروري اختيار الأنواع المناسبة من السلاحف الأليفة بناء على احتياجات الإسكان والاحتياجات البيئية ومتطلبات النظام الغذائي، وتختلف الأنواع المختلفة اختلافا ملحوظا في أحجام البالغين، ودرجة الحرارة واحتياجات الضوء، والوجبات الغذائية، وبعضها يحتاج إلى السبات بينما البعض الآخر لا يفعل ذلك.
مشاكل السلاحف الصحية الشائعة:
مثل معظم الزواحف، فإن السلاحف معرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، ومن المرجح أن تعاني السلاحف الأليفة التي نشأت في البرية من التهابات الجهاز التنفسي الناتجة عن الظروف غير الصحية، وتبدو السلاحف المصابة بعدوى في الجهاز التنفسي خاملة تماما مثل السلاحف المائية، وتفقد الوزن، وقد تظهر مخاطا زائدا حول فمها والممرات الأنفية.
وتشمل العلامات المبكرة لعدوى الجهاز التنفسي الصفير عند التنفس ورفض السلحفاة الطعام، وعادة ما يتم علاج التهابات الجهاز التنفسي بالمضادات الحيوية التي يتم إعطاؤها عن طريق الحقن، ولكن هذا يتطلب تشخيصا من طبيب بيطري مؤهل للزواحف، وبينما تخضع سلحفاتك للعلاج من عدوى في الجهاز التنفسي، يجب أن تبقى دافئة.
السلاحف أيضا عرضة للإصابة بأمراض العظام الأيضي، والتي تنتج عن نظام غذائي لا يحتوي على ما يكفي من الكالسيوم، ومثل العديد من الزواحف، تحتاج السلاحف إلى التعرض للأشعة فوق البنفسجية لتتمكن من امتصاص الكالسيوم، وتستلقي السلاحف في البرية عادة تحت أشعة الشمس لمعظم ساعات استيقاظها للحصول على هذا المستوى من التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وإذا لم تحصل السلاحف على ما يكفي من الكالسيوم، فإن قوقعتها ستظهر العلامات أولا، وإذا كانت سلحفاة صغيرة، فقد لا تنمو القشرة بسرعة كافية، وقد تصاب السلاحف القديمة بضعف في عظام أرجلها، أو تجد صعوبة في المشي، أو حتى تعاني من كسور في العظام.
أنواع السلاحف المناسبة:
عندما تفكر في إحضار سلحفاة أليفة إلى منزلك، قد تجد أنه من المفيد قراءة المزيد عن بعض أنواع السلاحف المذكورة هنا مثل السلاحف اليونانية والسلاحف ذات القدم الحمراء، وتعتبر سلحفاة هيرمان من الأنواع الجيدة الأخرى التي يمكنك الإحتفاظ بها كحيوانات أليفة، أو قد تجد أن سلالة أخرى من السلاحف هي الحيوان الأليف المناسب لك.
ما هو أفضل سلحفاة يمكن اقتناؤها كحيوان أليف؟
من السهل جدا العناية بالسلاحف اليونانية وتنمو حتى يصل طولها إلى 5 إلى 8 بوصات، والسلاحف المصرية ممتعة لأنها صغيرة بما يكفي لسكان الشقق، والسلاحف الفطيرة مسطحة الشكل وتتحرك بسرعة، مما يجعلها مثالية للعب بها، وسلاحف النمر لها أصداف رائعة، وتنمو لتبلغ من 10 إلى 18 بوصة في الطول.
كيف تداعب السلاحف؟
من الأفضل الإقتراب من سلحفاتك حتى تتمكن من رؤيتك وجها لوجه، وتأكد من أنها على سطح مستو، مع عدم وجود وسيلة للسقوط (القفص أو الأرضية أفضل) دلل رأسها وتجنب عينيها، وإذا سمحت لك بذلك، حاولي فرك خديها وتحت ذقنها، ويمكن للسلاحف أيضا أن تشعر من خلال أصدافها، لذلك دلل على ظهرها بأصابعك، وقم بالتربيط عليها ذهابا وإيابا على طول قوقعتها أو قم بحركات دائرية.
ماذا تطعم السلاحف الأليفة؟
يجب أن يكون ما يقرب من 80٪ من طعام سلحفاتك الأليفة عبارة عن خضار طازج الفلفل الحلو أو الكرنب أو القرنبيط أو الهندباء، ويمكنك تقديم فواكه طازجة كل بضع وجبات، أي حوالي 5 إلى 10٪ من نظامها الغذائي، مثل البطيخ أو التوت أو البرتقال، ويجب أن يكون ما تبقى من نظامها الغذائي عبارة عن قش البرسيم وأغذية السلاحف التجارية.